171

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

تحقیق کنندہ

الدكتور كامل سلمان الجبوري

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَكَانَ حَظِّي فِي القُلُوْبِ أَبْيَضًا ... إِذْ كَانَ شِعْرِي فِي العُيُوْنِ أَسْوَدَا
وَشَرَّدَ الصُّبْحُ عَنَّا اللَّيْلَ فَاتَّضَحَتْ ... سُطُوْرُهُ البِيْضُ فِي رَايَاتِهِ السُّوْدِ
* * *
وَمِنَ الطِّبَاقِ فِي الشُّكْرِ وَالثَّنَاءِ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
يَا مُحْسِنًا وَاللَّيَالِي قَدْ أَسَأْنَ بِنَا ... وَمُنْصِفًا وَنِبَالُ الجوْدُ تَرْمِيْنَا
وَبَاذِلًا وَوُجُوْهُ المُزْنِ كَالِحَةٌ ... وَفْرًا يُرَدِّدُ أَنْفَاسَ الغِنَى فَيْنَا
وَمَنْ إِذَا شَمَلَ الخَوْفُ البِلَادَ سَرَتْ ... نَوَاسِمُ الأَمْنِ عَنْهُ فِي نَوَاحِيْنَا
عَجِزْتُ عَنْ حَمْلِ أَنْعَامِ يُرَاوِحُنَا ... وَعَنْ مُكَافَاةِ إِكْرَامٍ يُغَادِيْنَا
وَمِنَ الطِّبَاقِ فِي ذِكْرِ السّوَادِ وَالبيَاضِ قَوْلُ الآخَرِ:
إِذَا كُنْتَ أَنْتَ بيَاضَ البِيَاضِ ... يُشَارُ إِلَيْكَ بِأَيْدِي الأَيَادِي
وَخَيَّبْتَ آمَالَ مَنْ يَرْتَجِيْكَ ... فَمَا أَنْتَ إلَّا سَوَادُ السَّوَادِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أبِي العَبَّاسِ أَحْمَد بن مُحَمَّد النَّامِيّ (١):
فَتًى قَسَمَ الأَيَّامَ بَيْنَ سُيُوْفهِ ... وَبَيْنَ طِرِيْفَاتِ المَكَارِمِ وَالتُّلدِ
فَسَوْدَ يَوْمًا بِالعَجَاجِ وَبِالرَّدَى ... وَبِيْضَ يَوْمًا بِالفَضَائِلِ وَالمَجْدِ
وَقَالَ آخَرُ:
جَرَّبْتُ دَهْرِي وَصَدْرُ العُمْرِ مُقْتَبَلٌ ... واَلغُصْنُ غَضٌّ وَظِلُّ العَيْشِ مَمْدُوْدُ
فَمَا صَفَى كَدَرٌ إلَّا أَتَى قَدَرٌ ... وَلَا حَلَا ثَمَرٌ إلَّا ذَوَى العُوْدُ
مَا ابْيَضَّ مِنْ شَعَرَاتِ الرَّأْسِ أَسْوَدُهَا ... إلَّا وَبِيْضُ أَحَادِيْثِ المُنَى سُوْدُ
* * *
وَقَالَ الآخَرُ وَهُوَ:
شَيْخ كَبِيْرٌ لَهُ ذُنُوْبٌ ... تَعْجِزُ عَنْ حَمْلِهَا المَطَايَا =

(١) ديوانه ص ٥٠.

1 / 173