140

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

تحقیق کنندہ

الدكتور كامل سلمان الجبوري

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

وَقَدْ شَارَكَ عَدِيًّا أَبُو النَّجْمِ، وَأوْرَدَهُ فِي أخْصَرِ لَفْظِ، فَقَالَ يَصِفُ عَيْرًا أَوْ أتَانًا، وَمَا أثَارَاهُ مِنْ عَدْوِهِمَا (١): [من الرجز]
أَلْقَى بِجَنْبِ القَاعِ مِنْ حِيَالِهَا ... سِرْبَالَهُ وَانْشَامَ فِي سِرْبَالِهَا
وَأمَّا قَوْلُ النَّابِغَةِ:
فَإِنَّكَ شَمْسٌ. . .
فَقَدْ تَقَدَّمَهُ شَاعِرٌ قَدِيمٌ مِنْ شُعَرَاءِ كِنْدَةَ يَمْدَحُ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ، وَهُوَ أحَقُّ بِهِ مِنَ النَّابِغَةِ؛ إِذْ كَانَ أَبَا عُذْرِهِ وَهُوَ (٢): [من الطويل]
تَكَادُ تَمِيْدُ الأَرْضُ بِالنَّاسِ أنْ رَأوا ... لَعَمْرِو بن هِنْدٍ غَضْبَةً وَهُوَ عَاتِبُ
هُوَ الشَّمْسُ وَافَتْ يومَ سَعْدٍ فَأَفْضَلَتْ ... عَلَى كُلِّ ضَوْءٍ والمُلُوْكُ كَوَاكِبُ
قَالَ الأَصمَعِيُّ: فَكَأنَيّ وَاللَّهِ أَلقَمْتُ جَعْفَرًا حَجَرًا، وَاهْتَزَّ الرَّشِيْدُ مِنْ فَوْقِ سَرِيْرِهِ أشَرًا، وَكادَ يَطِيْرُ عُجْبًا وَطَرَبًا، وَقَالَ: للَّهِ دَرُّكَ يا أصمَعِيُّ اسْمَعِ الآنَ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ اختياري. قُلْتُ: لِيَقُلْ أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ أحْسَنُ اللَّهُ تَوْفِيْقَهُ.
فَقَالَ: عَيَّنْتُ عَلَى ثَلَاثَةِ أشْعَارٍ، أُقْسِم بِاللَّهِ إنَّنِي أمْلِكُ قَصَبَ السَّبْقِ بِأحَدِهَا.

= وَلَهُ (١):
مَحْرِكٍ سَحَبَ العَجَاجُ ذَوَائِبًا ... سُوْدًا بِهِ فَوْقَ النَّجِيْعِ الأَحْمَرِ
فَكَسَّفْتَ ضَاحِيَةً بِنَقْعٍ مُظْلِمٍ ... وَكَشَفْتَ دَاجِيَةً بِوَجْهٍ مُقْمِرِ
عِمْرَانُ بنُ نَاجِيَةَ:
لِشَمْسِ الضُّحَى سِتْرَانِ ... سِتْرُ سُيُوْفِهُمْ وَسِتْرٌ لَهَا مِمَّا في الحَوَافِر
(١) حلية المحاضرة ١/ ١٧٥، ولم يرد في ديوانه.
(٢) أخبار أبي تمام ص ١٣٢.

(١) ديوان الشريف الرضي ١/ ٤٧١.

1 / 142