رغا بين دوح الواديين برعده، # رغاء مطايا مسهن لغوب (1)
بصير برمي القطر حتى كأنه # على الرمل قاري السهام نجيب (2)
تدافع، أما برقه فصوارم، # وأما عرضه فكثيب
إذا ما أراق الماء أسفر وجهه، # ويغدو بعبء الماء، وهو قطوب (3)
سهرت له ن ابي الوسادة، برقه # يحوم على أعناقه ويلوب (4)
فؤادي بنجد، والفتى حيث قلبه # أسير، وما نجد إلي حبيب
وما لي فيه صبوة غير أنني # خلعت شبابي فيه، وهو رطيب
بلى!إن قلبا ربما التاح لوحة، # فهل ماؤه للواردين قريب (5)
ألا هل ترد الريح، يا جو ضارج، # نسيمك يحلولي لنا ويطيب (6)
وهل تنظر العين الطليحة نظرة # إليك، وما في الماقيين غروب (7)
وما وجد أدماء الإهاب مروعة # لأحشائها تحت الظلام وجيب
ترود طلا أودت به غفلاتها، # وفي كل حي للمنون نصيب
بغوم على آثاره، وقد اكتسى # ظلام الدياجي غائط وسهوب (8)
صفحہ 182