کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ
ابو الحواری الاعمی d. 275 AHكتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
اصناف
{ ذلك ومن يعظم شعائر الله } يعني: البدن أعظمها وأسمنها { فإنها من تقوى القلوب } يعني: من إخلاص القلوب, ومن نحر بعيرا, فهو أفضل من بقرة , ومن ذبح بقرة فهي أفضل من شاة, والشاة تجزي.
قوله { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله }(الحج:36) يعني: من أمر المناسك, قال: والبقر أيضا من البدن { لكم فيها خير } يعني: لكم في نحرها أجر في الآخرة ,ومنفعة في الدنيا , فإنها سميت البدن لأنها تقلد وتشعر , وتحمل وتساق إلى مكة .
والهدي : الذي ينحر ولم يقلد ولم يشعر .
قال { فاذكروا اسم الله عليها } يعني: إذا نحرتم { صواف } يعني: معقولة يدها اليسرى , قائمات على ثلاث قوائم مستقبلات القبلة هذا تعليم من الله فمن شاء نحرها على جنبها .
قوله { فإذا وجبت جنوبها } يقول : فإذا خرت لجنبها على الأرض بعد النحر { فكلوا منها وأطعموا القانع } يعني: الراضي الذي يقنع بما يعطى , وهو السائل { والمعتر } الذي يعترض للمسألة , فمن شاء أكل , ومن شاء لم يأكل, ومن شاء أمسك إلى أن يرجع إلى أهله , ومن شاء أطعم، { كذلك سخرناها لكم } يعني: هكذا ذللناها لكم , يعني البدن لتنحروها { لعلكم } يعني لكي { تشكرون } ربكم في نعمته .
وقوله { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها }(الحج:37)، وذلك أن كفار العرب في الجاهلية كانوا إذا نحروا البدن عند زمزم أخذوا دماءها فنضحوها نحو الكعبة , وقالوا: اللهم تقبل منا, فأراد المسلمون أن يفعلوا ذلك, فأنزل الله هذه الآية{ لن ينال الله لحومها ولا دماؤها }.
صفحہ 82