کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
73

کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

اصناف

{ ولكن يناله التقوى منكم } يقول : إذا نحرتم لي فهو التقوى منكم لي, فالتقوى هو الذي يناله الله ويرفعه إليه, فأما اللحوم والدماء فلا يناله ولا يرفعه {كذلك كذلك سخرها لكم } يعني: البدن { لتكبروا الله } يعني: لكي تعظموا الله { على ما هداكم } لأمر دينه { وبشر المحسنين } يعني: من فعل ما ذكر في هذه الآيات فبشره بالجنة .

وقوله { ولكل أمة }(الحج:34) يعني: ولكل قوم من المؤمنين فيما خلا { جعلنا منسكا } يعني: ذبحا وإهراق الدماء { ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } يعني على الذبائح { فإلهكم إله واحد } يعني: ربكم رب واحد ليس له شريك { فله أسلموا } يعني: فله أخلصوا بالتوحيد { وبشر المخبتين } يعني: المخلصين بالجنة .

ثم نعتهم فقال: { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم }(الحج:35) يعني: خافت قلوبهم { والصابرين على ما أصابهم } يعني: ما أمر الله { والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون } يعني: من الأموال ينفقون في طاعة الله .

قوله { ذلك ومن يعظم حرمات الله }(الحج :30) يعني: من أمر المناسك مما نهى عنه { فهو خير له عند ربه } يعني: في الآخرة .

تفسير من تعجل في يومين فنفر من منى بعد النحر :

قوله في السورة التي يذكر فيها البقرة(الآية:203):

{ واذكروا الله في أيام معدودات } يعني ثلاثة أيام بعد يوم النحر بمنى ، أيام التشريق ، إذا رميتم الجمار ، وفي دبر الصلوات الخمس وغيرها .

قال : وكان عمر بن الخطاب رحمه الله يكبر في قبته بمنى فيرفع صوته فيسمع أهل منى ، فيكبر أهل مسجد منى فيسمع أهل منى فيكبرون كلهم حتى ترتج منى تكبيرا .

صفحہ 83