210

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

ایڈیٹر

أحمد عناية

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1426ه-2005م

پبلشر کا مقام

بيروت / لبنان

اصناف

ادب

الرأي كل الرأي في ترك الكلف

فقد مضى عليه سادات السلف

ومن تغر عقله السلامه

تخدمه ألسنة الندامه

من لزم السلم من الحرب سلم

ومن أبى إلا هوى النفس ندم

يؤرج النسيم عرف الرند

والقدح أصل في ثقوب الزند

لكل قلب في طلابه هوى

وقس عليه الداء يحتاج الدوا

من طلب الدر بقعر البحر

لم يخل من شرب الأجاج المر

دع في الأمور الحدس والظنونا

لا بد للمقدور أن يكونا

ما قيمة الآمال للقصاد

والموت للإنسان بالمرصاد

إذا بقي من الجدى ما قاتك

فلا تكن تأسى على ما فاتك

رب اجتهاد دونه الجهاد

في راحة من لا له مراد

ما ينفع التدبير والتقدير

ينبض قوسه ولا توتير

قراقع ما تحتهن طائل

إلا محاق العمر والغوائل

قد ذهبت مكارم الأخلاق

إلا من الأمثال والأوراق

تغير الإخوان واختل الزمن

فلا صديق غير صحة البدن

لا تكتمن داءك الطبيبا

ولا الصديق سرك المحجوبا

هذا إذا كان عسى وعل ما

وما أظن الدهر يسخو بهما

كفى عن المخبر منظر أطل

في حمرة الخد غنى عن الخجل

منظر كل ماجد معياره

إن الجواد عينه فراره

من سابق الجواد بالحمار

جنت يداه ثمر العثار

قد تسعف الأقدار بالسعود

فتلحق المحدود بالمجدود

كم قد نصبت للأماني مرمى

مفوقا مني إليها سهما

فلم يكن لي عنده نصيب

ما كل رامي غرض يصيب

والسعد إن ما كان حينا أبطا

فلا تقل بأنه قد أخطا

إذ ربما قد عاقه الأقدار

لكل شيء عنده مقدار

في يدك الحزن متى تشاء

فاغنم سرورا تركه عناء

ما كل وقت مسعف بما تحب

فإن تكن درت لبون فاحتلب

من يطلب الخلاص ناله الأسى

وفي خطوب الناس للناس أسى

حب الثنا طبيعة الإنسان

والشكر موقوف على الإحسان

الجود بالموجود عنوان الشرف

ومن أضاف لم يبال بالسرف

من يتلقى الجود بالجحود

عرض نعماه إلى الشرود

|

صفحہ 214