============================================================
المباشرة في مجال الجفر افية الفلكية. وترحالهم للدائم وسيرهم بالليل، حين يعتمد الإنسان على الاهتداء بالقمر والنجوم الساطعة، قد شحذ ذهنهم مبكرا لمر اقبة جميع التغيرات التي تطرأ على القبة السماوية..)(4).
فيشير الشاعر العريى إلى معرفة جيدة بالنجوم فيقول وهو بهجو قومه: أولتك معشر كبنات نعش خوالف لا ثتوء مع النجوم(9) فينكر بأنهم كينات نعش لا توه لها ولا ينسب اليها مطر، ولا برد، ولا حر، متتلفة عن النجوم.
ويروى عن شيخ من العرب انه سرى برفيق له فتعب، فقال لرفيقه: هذا الجدي جداه كثيرة فلم ادر أيها هو، ولذلك قال الآخر شعرا: بصباصة الخمس في زوراء مهلكة يهدي الإدلاء فيها كوكب وحدا10) وشعر العرب بأهمية هذه الكواكب والاهتداء بها، فنرى الشاعر الجاهلي علقمة الفحل (المتوفى نحو 20ق هل نحو 603م) يهيم في الفلاة لأنه لم يدرك علامة أو ضوء كوكب فيقول: و نوية لا يهتدي لفلاتها بعرفان اعلام ولا ضوء كوكب وليس بعيدا عن عصر الشعر الجاهلي يرد القرآن مصدرا ثانيا للجغر افية الفلكية ولكن هذه المرة تتجه إلى التخصص اكثر حيث تظهر لنا المفردة الأساسية بلالقلة)، والتوجه نحو الكعبة كعامل اساس لظهور هذا (4) كر اتشكوفسكى: تاريخ الأدب الجغر اقي 41/1.
(4) ابن قتيبة: الأنواء ص 151، المرزوقي: أبي علي احمد بن محمد بن الحسن الأصفهاتي (المتوفى: 421ه/ 030ام): كتاب الأزمنة والأمكتة، ضبطه: خليل منصور؛ طا ابيروت: دار الكتب العلمية- 1996م) 547/2.
(10) المرزوقي: الأزمنة 424/2.
صفحہ 48