وقال عاصم بن كليب رأيت سعيد بن جبير غضب وقال يقولون يكشف عن ساقه وإنما ذلك عن أمر شديد وقد ذكر أبو عمر الزاهد إن الساق بمعنى النفس وقال ومنه قول علي رضي الله عنه لما قالت البغاة لا حكم إلا لله فقال لا بد من محاربتهم ولو تلفت ساقي فعلى هذا يكون المعنى يتجلى لهم وفي حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
يكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله تعالى فيخرون لله سجدا ويبقى أقوام في ظهورهم مثل صياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون
فذلك قوله تعالى
ﵟيوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعونﵞ
القلم 42 وقد ذهب القاضي أبو يعلى المجسم إلى أن الساق صفة ذاتية وقال مثله في يضع قدمه في النار وحكى عن ابن مسعود ويكشف عن ساقه اليمنى فتضيء من نور ساقه الأرض
قلت وذكر الساق مع القدم تشبيه محض وما ذكر عن ابن مسعود محال ولا تثبت لله صفة بمثل هذه الخرافات ولا توصف ذاته سبحانه بنور شعاع تضيء به الأرض واحتجاجه بالإضافة ليس بشيء لأنه إذا كشف عن شدته فقد كشف عن ساقه وهؤلاء وقع لهم أن معنى يكشف يظهر وإنما المعنى يزيل ويرفع
قال ابن حامد المجسم يجب الإيمان بأن لله تعالى ساقا صفة لذاته فمن جحد ذلك كفر
صفحہ 120