فلما علم الحق سبحانه ذلك جاءهم بأسماء يعقلونها من السمع والبصر والحلم والغضب وبنى البيت وجعل الحجر بمثابة اليمين المصافحة وجاء بذكر الوجه واليدين والقدم والإستواء والنزول لأن المقصود الإثبات فهو أهم عند الشرع من التنزيه وإن كان التنزيه منها ولهذا قال للجارية أين الله وقيل له أيضحك ربنا قال نعم فلما أثبت وجوده بذكر صور الحسيات نفى خيال التشبيه بقوله ^ ليس كمثله شيء ^ الشورى 11 ثم لم يذكر الرسول الأحاديث جملة وإنما كان يذكر الكلمة في الأحيان فقد غلط من ألفها أبوابا على ترتيب صورة غلطا قبيحا ثم هي بمجموعها يسيرة والصحيح منها يسير ثم هو عربي وله التجوز أليس هو القائل تأتي البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو فرقان من طير صاف ويؤتى بالموت في صورة كبش أملح فيذبح
فإن قيل لم سكت السلف عن تفسير الأحاديث وقالوا أمروها كما جاءت
صفحہ 109