دفع شبہ التشبیہ بأکف التنزیہ
دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه
تحقیق کنندہ
حسن السقاف
ناشر
دار الإمام النووي
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
1413 ہجری
پبلشر کا مقام
الأردن
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 178 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
دفع شبہ التشبیہ بأکف التنزیہ
ابن الجوزي d. 597 AHدفع شبه التشبيه بأكف التنزيه
تحقیق کنندہ
حسن السقاف
ناشر
دار الإمام النووي
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
1413 ہجری
پبلشر کا مقام
الأردن
السابع أنهم حملوا الأحاديث على مقتضى الحس فقالوا ينزل بذاته وينتقل ويتحرك ثم قالوا لا كما يعقل فغالطوا من يسمع فكابروا الحس والعقل فحملوا الأحاديث على الحسيات فرأيت الرد عليهم لازما لئلا ينسب الإمام إلى ذلك وإذا سكت نسبت إلى اعتقاد ذلك ولا يهولني أمر عظيم في النفوس لأن العمل على الدليل وخصوصا في معرفة الحق لا يجوز فيه التقليد
فإن قال قائل ما الذي دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتكلم بألفاظ موهمة للتشبيه
قلنا إن الخلق غلب عليهم الحس فلا يكادون يعرفون غيره وسببه المجانسة لهم في الحديث فعبد قوم النجوم وأضافوا إليها المنافع والمضار وعبد قوم النوم وأضافوا إليه الخير وأضافوا الشر إلى الظلمة وعبد قوم الملائكة وقوم الشمس وقوم عيسى وقوم عزير وعبد قوم البقر والأكثرون الأصنام فآنست نفوسهم بالحس المقطوع بوجوده ولذلك قال قوم سيدنا موسى عليه السلام
﴿اجعل لنا إلها﴾
الأعراف 137 فلو جاءت الشرائع بالتنزيه المحض جاءت بما يطابق النفي فلما قالوا صف لنا ربك نزلت
﴿قل هو الله أحد﴾
الأخلاص 1 ولو قال لهم ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا طويل ولا عريض ولا يشغل الأمكنة ولا يحويه مكان ولا جهة من الجهات الست وليس بمتحرك ولا ساكن ولا يدركه الإحساس لقالوا حد لنا النفي بأن تميز ما تدعونا إلى عبادته عن النفي وإلا فأنت تدعو إلى عدم
صفحہ 107