قیمتی معاہدہ کی وضاحت میں اماموں کے احکام
العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين
اصناف
وروى بإسناده إلى عمرو بن سعد، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، أنه قال يوما لحذيفة بن اليمان: (يا حذيفة، لا تحدث الناس بما لا يعلمون فيطغوا ويكفروا، وإن من العلم صعبا شديدا محمله لو حملته الجبال(1) عجزت عن حمله، إن علمنا أهل البيت سينكر ويبطل ويقتل راويته(2)، ويساء إلى من يتلوه بغيا وحسدا لما فضل الله به عترة الوصي وصي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يا ابن اليمان، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفل في فمي وأمر يده على صدري، وقال: ((اللهم، اعط خليفتي ووصيي وقاضي ديني ومنجز وعدي وأبا ابني(3) ووليي وناصري على عدوك وعدوي، ومفرج الكرب عن وجهي ما أعطيت آدم من العلم، وما أعطيت نوحا من الحلم، وإبراهيم من العترة الطيبة والسماحة ، وما أعطيت أيوب من الصبر عند البلاء، [وما أعطيت](4) داوود من الشدة عند منازلة الأقران، وما أعطيت سليمان من الفهم اللهم، لا تخف عن علي شيئا من أمر الدنيا حتى يجعلها كلها بين عينيه مثل المائدة الصغيرة بين يديه(5) اللهم، أعطه ولادة(6) موسى، واجعل في نسله شبيه عيسى اللهم، إنك خليفتي عليه وعلى عترته وذريته الطيبة المطهرة التي أذهبت عنها الرجس، والنجس، وصرفت عنها ملامسة الشياطين اللهم، إن بغت قريش عليه وقدمت غيره عليه فاجعله بمنزلة هارون [من موسى] إذ غاب عنه موسى، ثم قال: يا علي، كم من ولدك من ورائك فاضل يقتل(7) والناس قيام ينظرون لايغيرون، فقبحت من أمة ترى ولد نبيها يقتلون ظلما وهم لا يغيرون، إن القاتل والآمر والشاهد الذي لا يغير كلهم في الإثم واللعان سواء مشتركون.
يا ابن اليمان، إن قريشا لا تنشرح صدورها، ولا ترضى قلوبها، ولا تجري ألسنتها ببيعة علي وموالاة علي إلا على الكره والقمار(1) والصغار.
صفحہ 236