كَقَوْل من يَقُول: أحد عشري بِالْيَاءِ.
وَلَكِن يُقَال: طوله أحد عشر ذِرَاعا، وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ طوله عشْرين فَصَاعِدا مثله. وَقد غلط أَبُو عبيد هَهُنَا حِين ذكر الذارع فَقَالَ: أحد عشر ذِرَاعا، وَلَا يذكرهَا أحد.
وَقَالَ السجسْتانِي: لَا يُقَال حَبل أحد عشري، وَلَا مَا جَاوز ذَلِك، وَلَا مَا ينْسب إِلَى اسْمَيْنِ جعلا بِمَنْزِلَة اسْم وَاحِد. وَإِذا نسبت إِلَى أَحدهمَا لم يعلم أَنَّك تُرِيدُ الآخر وَإِن اضطررت إِلَى ذَلِك نسبته إِلَى أَحدهمَا ثمَّ نسبته إِلَى الآخر، كَمَا قَالَ الشَّاعِر لما أَرَادَ النّسَب إِلَى رام هُرْمُز:
(تَزَوَّجتهَا رامية هرمزية ... بِفضل الَّذِي أعْطى الْأَمِير من الرزق)
وَإِذا نسبت ثوبا إِلَى أَن طوله أحد عشر قلت: أحدي عشري، وَإِن كَانَ طوله إِحْدَى عشرَة، قلت: إحدوي عشري. وَإِن كنت مِمَّن يَقُول: عشرَة قلت: إحدوي عشري، فتفتح الْعين والشين، كَمَا تَقول فِي النِّسْبَة إِلَى النمر: نمري.
وَقَالَ: لَا يقبح هَذَا التكرير مَخَافَة أَن لَا يفهم إِذا أفرد أَلا تراهم يَقُولُونَ: الله رَبِّي، وَرب زيد، فيكررون لخفاء المكني المخفوض إِذا وَقع موقع التَّنْوِين.
1 / 55