القسم الأول : السنة المؤكدة، وهي الموافقة للقرآن من كل وجه، وذلك كوجوب الصلاة فإنه ثابت بالكتاب والسنة.
القسم الثاني : السنة المبينة أو المفسرة لما أجمل في القرآن وهي ما عبر عنها الشافعي بقوله: "ومنه ما أحكم فرضه بكتابه، وبين كيف هو على لسان نبيه، مثل عدد الصلاة والزكاة ووقتها"(¬1).
القسم الثالث : السنة الاستقلالية، أو الزائدة على ما في القرآن، وهي التي تكون موجبة لحكم سكت القرآن عن إيجابه أو محرمة لما سكت عن تحريمه، كأحكام الشفعة وميراث الجدة. وهذا القسم عبر عنه الشافعي بقوله:"ومنه ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس فيه نص حكم(¬2)". وباعتبار وصولها إلينا وعدد نقلتها ورواتها تنقسم السنة إلى متواتر وآحاد(¬3).
المبحث الثالث : منزلة السنة من القرآن الكريم(¬4)
والمقصود بهذه المسألة الجواب على السؤال الآتي: أيهما يقدم على الآخر الكتاب أم السنة ؟ ويتضح هذا الجواب من خلال اعتبارات أربعة:
صفحہ 11