============================================================
من العلماء المتشديين في قبول الشواهد من الحديث الشريف، وسيأتي لهذا فضل بيان كما يتضح منها معرفة ابن آبي الربيع بأحوال الرواة (1): 6 - الكافي في الافصاح عن مسائل كتاب الإيضاح: كذا جاء اسمه في مقدمته وسماه التجيبي في برنامجه: " الكافي في الافصاح عن نكت كتاب الايضاح" (2)، وسماه الذهبي : "الافصاح" وبعضهم يكتفي بتسميته بشرح الايضاح. وهذا الكتاب أشهر كتب ابن أبي الربيع وأكثرها انتشارا وصل الى مصر في حياة مؤلفه فامتدحه بهاء الدين بن النحاس (2). وكان الذي أدخله مصر تلميذ ابن أبي الربيع محمد بن ابراهيم بن محمد السبتي القوصي واختصره كما تقدم في رجمته والكتاب في عدة مجلدات، منه نسخ متعددة يكمل بعضها بعضا وهي: 1- الجزء الأول: منه نسخة بمكتبة القرويين بفاس من تحبيس السلطان أبي عنان المريني سنة 750 رقمها 513.
ومنه نسخة أخرى بمكتبة الزاوية الحمزية بالمغرب رقمها 17 ونسخة ثالثة - نبهني اليها الأستاذ الفاضل محمد المنوني بمكتبة الجامع الكبير بمكناس رقمها 411.
(1) مما يجمل ذكره أن هذه المشادة بين الرجلين انتهت - فيما اظن - بألفة تجم عنها ان مالك بن المرحل يكتب على لسان ابن أبي الربيع اجازة لأبي الفضل التجاني أبياتا أوردها ابن رشيد في ملء العيية وقد تقدمت الأبيات وجاء فيها قوله: وان ن وست ن العات بازه وهذا يعني أن هذه الاجازة كتبها مالك قيل وفاة ابن أبي الربيع يستتين وكان مالك قد ناهز الثمانين، وقد تعداها أبو الحسين وما أظن هذا السن يصلح للشحناء (2) برنامج التجيي 480 (4) ملء العيبة 109/3.
صفحہ 74