============================================================
كتب الأوائل فهما صحيحا ينبع من طول مفاتشة هذه الكتب بعد قراءتها على اكابر الشيوخ قراءة فهم وتدير، ومن هنا تصدى ابن أبي الربيع للحملات الشعواء التي شنها عدد من علماء الأندلس في القرون الخامس والسادس، والسابع، واستهدفت أصول النحو، وجزئياته، وبعض كبار أعلامه، والتي محدت قبولا كبيرا لدى دعاة التجذيد بحجة أنها مفتاح تيسير النحو (1)، في ي يتطلب التيسير الحقيتي للنحه فهما عميقا لأصوله، لاطراح ما حمل على تلك الأصول من تفسيرات، ليست منها في شيء، واتخذ هدم تلك التفسيرات معبرا الى هدم الأصول- الى جانب وضوح العبارة، ومناقشة الفكرة مناقشة متأنية ترتكز غلى إيضاح القواعد الأساسية وذكر عللها، وتوجيه ما ند عنها، يقول في مقدمة الكافي في شرح الإيضاح: 0 فكثرت الاعتراضات عليه ، لأن النظار بين مقصر ومدرك، ومستوف النظر ومترك، فأخذت مستعينا بالله (في بيان) خفيه، وإيضاح مشكله، وتقييد مطلقه، وتنيل مجمله، وحل عقده.، والانفصال عما اعترض عليه به، وييان ما رقع الإشكال للمعترض (به)."(2).
وقد قدر العلماء مؤلفات ابن أبي الربيع حق قدرها ويشهد لذلك أمران: 1 - احتفاؤهم بها في حياة مؤلفها من ذلك ما نقل ابن رشيد في مل، العيبة من حديت دار بينه وبين آبي عبدالله بهاء الدين ين النحاس، إذ سأله ابن التحاس: من أي بلاد المغرب هو؟ فقال : من سبتة.
قال ابن رشيد: "فكان أول ما فاتحني به أن قال : آيعيش سيدنا أبو الحسين ابن أبي الربيع؟
قلت: نعم (1) انظر مقدمة الدكتور/ شوقي ضيف لكتاب الرذ على النحاة لابن مضاء: (2) الكافي 1/ ص4
صفحہ 48