============================================================
وقول تلميذه ابن الشاط: "أعلم من لقيناه، وأعظم من روينا عنه العلم ولقناه، وأجل من نظم بين يديه اجتماعنا، وعظم بما لديه انتفاعنا"(1) وقول ابن الزيير: "ونفع الله به كثيرا، وكان نحويا، لغويا جليلا ، فرضيا، معانا على علمه بما جبل عليه من الانقباض عن الناس، ومباعدة أهل الدنيا، وقلة العيال وشغل البال، منعكفا على التدريس والتعليم حتى أتاه اليقين" (2): وقول السيوطي: "إمام أهل النحو في زمانه.. ولم يكن في طلبة الشلوبين أنجب منه " (3) وقول ابن القاضي : "وكان زعيم وقته في النقل، وجودة التأليف ، ودقة النظر، وكان إليه المفزع في المشكلات. يصيرا بالفقه وأصوله، والقراءات، والحساب والفرائض، إمام الناس في النحو" (4).
آثاره العلمية: استأثر النحو بمؤلفات ابن أبي الربيع، فكل ما وجد من آثاره كما سيأتي- نحو خالص كشرح الإيضاح "الكافي" وملخصه "الملخص في ضبط قوانين العربية"، وشرحي الجمل: البسيط، والوسيط- أو تغلب على الصبغة النحوية كما هو الشأن في تفسيره.
ولعل من أهم سمات كتابيه: البسيط في شرح الجمل، والكافي في الإفصاح عن معاني كتاب الإيضاح - وهما أهم كتبه- أنهما عودة الى فهم (1) مستهل يرنامج ابن آبي الرييع - جمع تلميذه ابن الشاط ( مجلة معهد المخطوطات 25912/ (1) صلة الصلة ص 83 (3) بغية الوعاة 125/2.
(4) درة الحجال 71/3.
صفحہ 47