١ - الاستنباط الدقيق لمذاهب العلماء، وقواعدهم، من أقوالهم المأثورة عنهم.
٢ - أنه ضبط التعاريف التي سبق بها، وحررها، وأوضح تعاريف لم يصرح بها من قبله.
٣ - أنه عقّب على أقوال العلماء بتحقيقاته، واجتهاداته.
٤ - تهذيب عبارات السابقين، والتنبيه على مواضع الاعتراض فيها (١).
وصدق قول النووي فيه حيث قال: "هو كتاب كثير الفوائد، عظيم العوائد" (٢).
وقال الحافظ ابن حجر فيه: "جمع لما ولي تدريس الحديث بالمدرسة الأشرفية كتابه المشهور، فهذّب فنونه، وأملاه شيئًا بعد شيء؛ فلهذا لم يحصل ترتيبه على الوضع المتناسب؛ واعتنى بتصانيف الخطيب المتفرقة، فجمع شتات مقاصدها، وضم إليها من غيرها نخب فوائدها، فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره، فلهذا عكف الناس عليه، وساروا بسيره، فلا يحصى كم ناظم له، ومختصر، ومستدرك عليه، ومقتصر، ومعارض له، ومنتصر" (٣).
_________
(١) منهج النقد (ص ٥٧)، والمدخل الى علوم الحديث (ص ٣٠).
(٢) الإرشاد (ق ٣/ ب).
(٣) نزهة النظر (ص ١٧).
1 / 40