310

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

علاقے
عراق
سلطنتیں
عباسی
على قوله: تَجْرِي (١).
فإن اعترض بعد الواو ما يصرف الكلام إلى الابتداء، كقولك: لقيت زيدا وأمّا عمرو فقد مررت به، ولقيت بكرا وإذا بشر يضربه عمر"؛ فالرّفع أولى، ويجوز النّصب، وقد قرئ: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ (٢)، بالنّصب (٣).
وتقول:" مررت برجل سواء والعدم"، فلا يخلو: أن تجرّ سواء"، أو ترفعه، فإن جررت عطفت" العدم" على المضمر فيه؛ لأنّه مصدر يتنزّل منزلة اسم الفاعل، تقديره: مستوهو والعدم، وإن رفعته أظهرت" هو" بعده، وكان" سواء" خبر مبتدأ مقدّما، و" العدم" عطف على" هو"، و" سواء فى حكم التّثنية، تقديره: مررت برجل والعدم مستويان، لكنه نزّل المصدر منزلته، كقولك: هما عدل.
وأمّا اللّازم: فإن تقع الجملة بعد حرف لا يليه إلّا الفعل، نحو: حرف الشّرط، و" لو"، وهلّا" وأخواتها؛ كقولك: إن زيدا تراه اضربه، و: لو عمرا لقيته أحسنت إليه، وعليه قوله (٤):
لا تجزعى إن منفسا أهلكته ... وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعى

(١) - قال مكىّ فى الكشف:" وحجّة من نصب: أنه على إضمار فعل، تفسيره" قدّرناه"، تقديره:
وقدرنا القمر قّدرناه منازل ... ويجوز أن يكون جاز النّصب فيه ليحمل على ما قبله ممّا عمل فيه الفعل، وهو قوله:" نسلخ منه النهار" فعطف على ما عمل فيه الفعل، فأضمر فعلا يعمل فى" القمر"؛ ليعطف فيه الفعل على ما عمل فيه الفعل"، وانظر مشكل إعراب القرآن ٢٢٧.
(٢) - ١٧ / فصّلت. وفى الأصل:" فهديناه"، والصواب ما أثبتّه.
(٣) - وبه قرأ ابن أبى إسحاق، وعيسى بن عمر، والحسن، وهو أجد الوجهن فى رواية المطوّعىّ عن الأعمش. وقرأ الجمهور بالرفع. انظر: شواذ ابن خالويه ١٣٣ وإتحاف فضلاء البشر ٤٦٧ ومعانى القرآن للفرّاء ٣/ ١٤ والبحر المحيط ٧/ ٤٩١.
(٤) - هو النّمر بن تولب، وقد سبق الكلام على الشاهد فى ص ٧٣.

1 / 149