299

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

علاقے
عراق
سلطنتیں
عباسی
وقد حذفوا المفعول من الكلام كثيرا؛ لأنّه فضلة؛ وللعلم به، وهو - فى حذفه - على ضربين:
الأوّل: أن يحذف لفظا، ويراد معنى وتقديرا، كقوله تعالى: اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ (١)، وقوله: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ * (٢)، وقوله: وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ (٣) فيمن (٤) قرأبه.
الثّانى: أن يحذف لفظا، ويجعل - بعد الحذف - منسيا حتّى كأنّ فعله من الأفعال غير المتعدّية، كما ينسى الفاعل عند بناء الفعل لما لم يسمّ فاعله وذلك كقولهم:
فلان يعطى ويمنع، وبصل ويقطع، ويأمر وينهى، ومنه قوله تعالى:
وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي (٥)، وسواء كان مفعولا واحدا أو اثنين أو ثلاثة، فلك حذفها إذا شئت، وكان غرضك إعلام المخاطب بصدور هذه الأشياء منك لا غير، تقول: ضربت وأعطيت وظننت وأعلمت، فلا تذكر مع واحد منها
مفعولا.
الفصل الثانى: فى عوامله
وهى على ضربين: أحدهما: مظهر، والآخر، مضمر.
أمّا المظهر: فنوعان: نوع متعدّ بنفسه، ونوع متعدّ بغيره:
فالمتعدّى بنفسه على ثلاثة أضرب:
الأوّل: يتعدّى إلى مفعول واحد، نحو: ضربت/ زيدا.
والثّانى: يتعدّى إلى مفعولين، وهو - صنفان: أحدهما يجوز الاقتصار على (٦) أحد مفعوليه، نحو -: كسوت زيدا ثوبا، والآخر

(١) - ٢٦ / الرعد.
(٢) - ٩٦ / المؤمنون و٣٤ / فصّلت.
(٣) - ٣٥ / يسّ.
(٤) - وهم حمزة والكسائى وخلف وأبو بكر. انظر: الكشف ٢/ ٢١٦ والنشر ٢/ ٣٣٨.
(٥) - ١٥ / الأحقاف.

1 / 138