298

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

اصناف

الفصل الأوّل: فى تعريفه
وهو: من وقع به الفعل، وتتّصل به الباء مع الفعل فى جواب السّائل، تقول: ضربت زيدا، فيقال: بمن أوقعت الضّرب؟ فتقول: بزيد، ويقع به الفرق بين اللازم من الأفعال والمتعدى.
وهو منصوب بفعله عند سيبويه (١)، إذا ذكر الفاعل، نحو: ضرب زيد عمرا، والمفعول/ الثاني عند البصريين
منصوب (٢)، ويجوز تقديمه على الفاعل، وعلى الفعل إذا كان متصرّفا تقول: ضرب زيد عمرا، وضرب عمرا زيدّ، وعمرا ضرب زيد، وعليه قوله تعالى: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ (٣)، وقوله تعالى: وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى * (٤).
فإن قدّمت الفاعل، والمفعول معا على الفعل، وشغلت الفعل (٥) بضمير المفعول، فالأولى أن تقدّم المفعول على الفاعل، ليكون الفعل حديثا عن الفاعل وهو والفعل حديثا عن المفعول، تقول: فى ضرب زيد عمرا: عمرو زيد ضربه، ضربه (٦) " خبر عن" زيد"، و" زيد" والفعل خبر عن" عمرو"؛ ولهذا كان النّصب فى قوله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ" خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ (٧) أحسن من الرّفع (٨)، حيث لم يتقدّم المفعول فى أوّل الكلام.

(١) - انظر: الكتاب ١/ ٣٤، ١٤٨.
(٢) - انظر: الإنصاف ٨٢١، والجمع ٢/ ٢٢٢.
(٣) - ٢٨ / فاطر.
(٤) - ٩٥ / النساء و١٠ / الحديد.
(٥) - فى الأصل: وشغلت الضمير، والصواب ما أثبتّه.
(٦) - فى الأصل: يضربه، وما أثبتّ مناسب لما فى المثال.
(٧) - ٤٩ / القمر.
(٨) - انظر: مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٤٠ - ٣٤١.

1 / 137