300

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

علاقے
عراق
سلطنتیں
عباسی
لا يجوز فيه الاقتصار على أحد مفعوليه (١)، نحو: ظننت زيدا قائما.
والثّالث: يتعدّى إلى ثلاثة مفعولين، نحو: نبّأت زيدا عمرا عاقلا.
والمتعدّى بغيره: ما عدّاه إلى المفعول به قرينة (٢) نحو: مررت بزيد، وأقمت عمرا، وشرّفت بكرا، وأعطيت زيدا درهما، وأغريت زيدا بعمرو، وأظننت زيدا عمرا عاقلا، فى قول (٣).
ويلحق بالعوامل الظّاهرة: اسم الفاعل، والمفعول، والمصدر، والصّفة واسم الفعل.
وهذه العوامل الظاهرة (٤) لا يجوز إضمارها؛ لعدم الفائدة بما يبقى؛ فلا تقول: زيدا، وأنت تريد: ضربت زيدا، ولا: زيدا قائما، وأنت تريد:
ظننت زيدا قائما، وسيجئ شرح هذه العوامل مستقضى فى باب العوامل (٥).
وأمّا العامل المضمر: فينقسم قسمين: أحدهما يستعمل إظهاره والثّانى يلزم إضماره، وذلك إذا كان فى الكلام
ما يدلّ عليه من قرائن الأحوال أو فحوى الكلام.
فالقسم الأوّل على ضربين:
الأوّل: أن يكون فيه معنى الأمر، والنّهى، وله أمثلة، كقولك: الأسد والجدار، والصّبيّ، أى: احذر، وأخاك، أى: الزمه، والطريق، أى: خلّه، فإذا كرّر هذا فقيل: الأسد الأسد، لزم إضماره، وكان من القسم الثانى، وكقولك لمن رأيته يضرب، أو يشتم: زيدا، وعمرا، أى: اضرب، واشتم، أو رأيت رجلا يحدّث حديثا فقطعه فقلت: حديثك، ولمن صدرت عنه أفعال

(١) - وهو ما كان أصلهما المبتدأ والخبر، كما مثل.
(٢) - من حال أو غيره، ومن القرائن: حرف الجرّ، وهمزة التعدية والتضعيف.
(٣) - هو قول الأخفش. انظر التبصرة ١٢٠.
(٤) - فى الأصل: ولا، ولا معنى للواو هنا.
(٥) - انظر: ص ٤٣١ وما بعدها.

1 / 139