============================================================
الرسالة الثلثة: الهوائد الرصوية "كافرأ"، و"الكافر اصطلاحا هو الذي لم يعتقد بوجود الباريء سبحانه أو بأحد صفاته الحسنى أو بواحد من آنبيائه. ستي بذلك لأنه اذالم يعتقد ذلك فكأنه أخفاء عن عالم الوجود بزعه وستره عن مرتبة الشهود باعتقاده.
و "الايمان": لفة هو التصديق. وفي الشرع هو الاعتقاد بوجود الباريء - جل مجده بصفاته العليا كما يليق به تعالى، ووجود ملائكته المدبرة، وكتبه المنزلة، ورسله المرشلةبما جاؤابه من عنده وعدم التفريق بينهم وسبجيء تحقيق الكفر وحقيقة الايمان ان شاء الله الرحمن.
وما الكفرانا هما الكفر بالله والكفر بالشيطان، كما سياتي هذا التفصيل في كلام إمام الانس و الجان وما الشيطانانا "الشيطان" إما من هشاط": إذا بطل. أو من "شطن": إذا بعد. وعلى الجملة، الشيطان هنا هو ما سوى الله تعالى: أما على المعنى الأول فلأن جميع ما سوى الله باطل هالك: وأما على المعنى الثاني فلأن ما عداه باعتبار كونه سواه بميد عنه صجل وعلا- ومن ذلك ستي كل عات متمرد من الجن والانس والدواب شيطانا.
خلق الانسان: أي الانان الكامل الذي لا أكمل فوقه. والبشر النوري الذي هو أبو البشر بالحقيقة وإن كان من آبناء آدم أبي البشر بحسب الصورة، والعقل الذي هو النور المحمدي صلوات الله عليه و آله. وقد دل على ذلك النقل الصحيح والكشف الصريح. بل العقل البرهاني المؤيد بالنور السبحاني. وفي رواية: الانسان هو أمير المؤمنين. علمه بيان كل شيء معا يحتاج إليه الناس. والمآل واحد. لأن نورهما واحد: بل هما واحد.
عله المان: عدم الفصل بالعاطف لأنه بيان للخلق، أي خلقه بمحض تعقله نفسه - عز شأنه - بآن جعله مظهر معقولاته ومستودع هلمه ومعدن بهاناته التي هي الجواهر العقلية والأنوار الالهمة التي صارت في تلك المرتبة المظهرية أسماء إلهية - جمالية وجلالية -و بالحقيقة جعله نفش ذلك العلم والبيان كما يراء أهل العرفان.
صفحہ 66