179

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

ناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الثالثة والعشرون

اشاعت کا سال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

پبلشر کا مقام

السعودية

اصناف

ويدلّ عليه: حديث أبي موسى ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «أيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَت ثُمَّ مَرَّتْ عَلَى القَوْم لِيَجِدُوا رِيْحَهَا فَهِيَ زَانِيَة» (^١).
وحديث زينب امرأة عبد اللّه بن مسعود ﵄ قالت: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللّهِ ﷺ: «إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلَا تَمَسَّ طِيبًا» (^٢).
وحديث أبي هريرة ﵁ قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: «أيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا، فَلَا تَشْهَدْ مَعَنَا الْعِشَاءَ الآخِرَةَ» (^٣).
- من السُّنَّة التيمُّن عند ترجيل الشَّعَر.
والمقصود بترجيل الشعر هو: مشطه، فإنَّ مِنْ السُّنَّة أن يبدأ بالجهة اليمنى، ثم اليسرى.
ويدلّ عليه: حديث عائشة ﵂ قالت: «كَانَ النَّبيُّ ﷺ يُعجِبهُ التَّيَمُّنُ في تَنَعُّلهِ وتَرَجُّلهِ وطُهورِه وفي شأنهِ كلِّه» (^٤).
وتقدَّم أنَّ تقديم اليمنى في أعضاء الوضوء من السُّنَّة، وكذا هو في الغُسل فإنَّ من السُّنَّة البدء بالشق الأيمن قبل الأيسر، وكذلك تقدَّم قريبًا أنَّ مِنْ السُّنَّة التيمُّن عند التنعّل، والموضع الثالث الذي يعجب النَّبيُّ ﷺ التيمُّن فيه في هذا الحديث هو: الترجُّل، وهو: تسريح الشعر، ويدخل فيه دهنه -والله أعلم-.
وفي قول عائشة ﵂: «في شأنِه كُلِّه» -أي أنه يعجبه التيمُّن في

(^١) رواه أحمد برقم (١٩٥٧٨)، وأبو داود برقم (٤١٧٣)، والترمذي برقم (٢٧٨٦)، والنَّسَائي برقم (٥١٢٧)، وحسَّنه الألباني (صحيح الجامع ١/ ٥٢٥).
(^٢) رواه مسلم برقم (٤٤٣).
(^٣) رواه مسلم برقم (٤٤٤).
(^٤) رواه البخاري برقم (١٦٨)، ومسلم برقم (٢٦٨).

1 / 186