41

The Majmu Al-Fatawa of Ibn Taymiyyah

المجموعة العلية من كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية

ایڈیٹر

هشام بن اسماعيل بن علي الصيني

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1422 ہجری

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

ومقتصد يأخذ بقدر حقه، ومحسن يعفو ويترك حقه، ذكر الأقسام الثلاثة في هذه الآية، فأولها للمقتصدين، ووسطها للسابقين، وآخرها للظالمين.

ويشهد نداء المنادي يوم القيامة: ألا لِيَقُمْ من وجب أجره على الله. (فلا يقوم) (١) إلا من عفى وأصلح(٢).

(١) في الأصل: فلا يقم.

(٢) قلت: هذا المعنى ورد من:

١- حديث عمران بن الحصين، رواه عنه الحسن البصري: أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٤٤/٦) قال: أخبرنا أبو عبد الله [الحاكم النيسابوري] في التاريخ أنا أبو معشر موسى بن محمد بن موسى الماليني أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد [البُوْشَنْجِي] نا محمد بن حميد بن فروة حدثني أبي حميد بن فروة قال: لما استقرت للمأمون الخلافة دعى إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة فوقف بين يديه فقال: يا إبراهيم! أنت المؤلب علينا يدعي الخلافة؟ فقال إبراهيم: يا أمير المؤمنين! أنت ولي الدار والمحكم في القصاص، والعفو أقرب للتقوى، وقد جعلك الله فوق كل ذي ذنب كما جعل كل ذي ذنب دونك، فإن أخذت أخذت بحق، وإن عفوت عفوت بفضل، ولقد حضرت أبي - وهو جدك - وأتي برجل وكان جرمه أعظم من جرمي، فأمر الخليفة بقتله، وعنده المبارك بن فضالة فقال المبارك: إن رأى أمير المؤمنين أن يتأنّى في أمر هذا الرجل حتى أحدثه بحديث سمعته من الحسن؟ قال: إيه يا مبارك! فقال: حدثنا الحسن عن عمران بن حصين أن رسول الله ﷺ قال: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: ألا ليقومن العافون من الخلفاء إلى أكرم الجزاء. فلا يقوم إلا من عفا) فقال الخليفة: إيهاً يا مبارك! قد قبلت الحديث بقبوله وقد عفوت عنه. فقال المأمون: وقد قبلت الحديث بقبوله وعفوت عنك، ها هنا، ها هنا يا عمر!

إسناده ضعيف، وعلته :

* المبارك بن فضالة البصري، كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، قال أحمد: «مبارك بن فضالة، يرفع حديثاً كثيراً، ويقول في غير حديث عن الحسن قال حدثنا عمران، وقال حدثنا ابن معقل، وأصحاب=

41