The Majmu Al-Fatawa of Ibn Taymiyyah
المجموعة العلية من كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية
ایڈیٹر
هشام بن اسماعيل بن علي الصيني
ناشر
دار ابن الجوزي
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1422 ہجری
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
فقہ حنبلی
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
The Majmu Al-Fatawa of Ibn Taymiyyah
ابن تيمية (d. 728 / 1327)المجموعة العلية من كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية
ایڈیٹر
هشام بن اسماعيل بن علي الصيني
ناشر
دار ابن الجوزي
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1422 ہجری
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
[٢ق/ب]
مكروهها وشكر لمحبوبها، بل هذا داخل في مسمى الإيمان، فإنه كما قال بعض السلف: ((الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر))(١)، كقوله تعالى: ﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ [إبراهيم: ٥ ولقمان: ٣١ وسبأ: ١٩ والشورى: ٣٣]، وإذا اعتبر العبد الدين كله رآه يرجع بجملته إلى الصبر والشكر، وذلك لأن الصبر ثلاثة أقسام: صبر على الطاعة حتى يفعلها؛ فإن العبد لا يكاد يفعل المأمور به إلا بعد صبر ومصابرة ومجاهدة لعدوه الظاهر والباطن، فبحسب هذا الصبر يكون أداؤه للمأمورات، وفعله للمستحبات.
الصبر ثلاثة أقسام: الأول: صبر على الطاعة
النوع الثاني: صبر عن المعصية
النوع الثاني: صبر عن المنهي عنه حتى لا يفعله؛ فإن النفس ودواعيها، وتزيين الشيطان وقرناء السوء، تأمره بالمعصية وتجرئه عليها، فبحسب قوة صبره يكون تركه لها.
قال بعض السلف: ((أعمال البر يفعلها البرُّ والفاجر، ولا يقدر على ترك المعاصي إلا صديق))(٢).
النوع الثالث: الصبر على المصائب وهو نوعان: الأول: صبر على مصائب لا اختيار للخلق فيها.
النوع الثالث: الصبر على ما يصيبه بغير اختياره من المصائب، وهو نوعان:
نوع لا اختيار للخلق فيه، كالأمراض وغيرها من المصائب السماوية، فهذه يسهل الصبر فيها، لأن العبد يشهد فيها قضاء الله وقدره، وأنه لا مدخل للناس فيها/ فيصبر إما اضطراراً، أو
[٣ق/أ]
(١) أخرجه الشهاب في مسنده (١٥٩) والخرائطي في فضيلة الشكر (١٨) والبيهقي في شعب الإيمان (٩٧١٥) جميعهم من طريق يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ وهذا سند ضعيف من أجل يزيد الرقاشي، ضعفه به الألباني في السلسلة الضعيفة (٦٢٥). ويظهر أنه من قول بعض العلماء لذلك لم يذكره ابن تيمية مرفوعاً.
(٢) هو قول لعبد الله بن سهل التستري، ذكره عنه أبو نعيم في الحلية (١٩٧/١٠) وابن الجوزي في صفة الصفوة (٦٤/٤).
34