============================================================
وسادة فحلس عليها، وقال: يا أمير المؤمنين فعل بي ما لم يفعل بأحد أخذ سيفي عن عاتقي قال: ومن فعل هذا قبحه الله؟ فأقبل أبو مسلم يتكلم فقال له (1): يابن اللحتاء إنك تستعظم غير العظيم، ألست الكاتب بيدك إلي تبدأ باسمك على اسمي؟ وجعل يعدد عليه أمورا. فلما رأى أبو مسلم ما قد دخله، قال: يا أمير المؤمنين إن قدري أصغر مسن أن يدخلك ما أرى. وعلا صوت المنصور، وصفق بيديه(1) فخرج القوم، فضربوه بأسيافهم فصاح: آلا مغيث، الا ناصر، وهم يضربونه حتى قتلوه وأبو جعفر ينشد متمثلام(2.
(السريع] اشرب بكاس كنت تسقى بها امر في فيسك من العلقم كنت حسبت الدين لا ينقضي كذبت والله أبا بجرم ولف في يسيح، وصير في جانب المضرب، ثم قيل لأصحابه، احتمعوا فإن أمير المؤمنين قد أمر أن تنثر عليكم الثراهم. فنشرت عليهم بدره. فلما اكبو يلتقطونها طرح عليم رأس أبي مسلم، فلما نظروا إليها تخاذلوا وتفرقوا(4).
وضرب المنصور أبا حنيفة على القضاء لما امتنع عنه(5)، وقال: لا أصلح. فقال: أنت أبو حنيفة الفقيه، فكيف لا تصلح؟ فقال: إما أن اكون صادقا، فيحب أن تقبل قولي، وإما أن اكون كذابا (6) فقاض لا يكون كذابا (2). فضربه وحبسه ومات في (1). ليست في خ (4). ب: بيله.
(3) ليست في غ وب والأبيات لأبى عطاء السندي وردت في الساب الأشراف: 8/3 20؛ تاريخ الطيري: 491/7) مروج الذهب: 292/3؛ وفيات الأعيان: 4/3 15، مع احتلاف مسيط في المفودات (4) أنساب الأشراف: 201/3-210؛ تاريخ الطبري: 479/7 فما بعد؛ العيون والحداكق: 224/3.
منه.
(). ب: كاذبا.
(2). ب: كاذها.
29
صفحہ 37