أما في اليمن أول قطر عربي لبى الدعوة الإسلامية منذ بدايتها الأولى وخرجت منه أغلب جيوش الفتوحات الإسلامية التي اتجهت شرقا وغربا لفتح بلاد الشام والعراق ومصر ,وكان نصيبها ,أيضا , بنى فيها أولى المساجد خارج المدينة المنورة كمسجد صنعاء الكبير ومسجد الجند .
إلا أنه ومع ذلك فلم يعط هذا البلد حقه من الدراسات الأثرية ولم ترد إلينا أي إشارة تاريخية عن بناء أقيم على قبر لا في صدر الإسلام ولا في العهد الأموي وهو كغيره من الأقطار الإسلامية لم تظهر فيه الأضرحة آلا في بداية القرن الرابع الهجري وذلك بحسب الإشارات التاريخية التي وصلت إلينا أو التي استطعنا الوصول إليها , كما سيأتي لاحقا.
ولكن يستشف من بعض الروايات التاريخية التي تتحدث على اثر الخلاف الذي قام بين الأمام علي بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان , وفيها كانت اليمن جزء من الدولة الإسلامية التي تتأثر بالنزاع القائم بين الأمام علي ومعاوية على الخلافة باعتباره جزءا من الدولة الإسلامية ." إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
صفحہ 43