وأما عن نشأة الأضرحة وتطورها في العصور الإسلامية فإنه وبعد استعرا ضنا للأضرحة فيما قبل الإسلام وصدر الإسلام , إلا أنه أيضا لم يصلنا من العصر الأموي ضريح مقام على قبر , وربما يعود السبب في ذلك إلا أن بني أمية تمسكوا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم , فعن أبي هريرة (رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد(1) متفق عليه , أو لما جرى عليه بنوا العباسي من عملية نبش لقبور بني أمية والتي نبشت بكاملها وتتبعها في أغلب المناطق والتمثيل بجثمانهم وربما هدمت أبنية قبورهم(2) وكما نبش الأميون قبر زيد نبشت قبورهم ,ولذلك فقد خاف العباسيون من نبش قبورهم فأخفوها فهذا أبوا جعفر المنصور يحفر لنفسه مائة قبر حتى يخفي جثمانه(3).
وبعد أن يممنا في شرق وشمال الوطن العربي للبحث عن إقامة ضريح فيها في صدر الإسلام وخلافة بني أمية وبداية الحقبة الأولى من تاريخ خلافة بني العباسي ,وبعد الإشارة إلى نصب الخيام على القبور والتي نعتبرها بداية لأقامة قباب عليها ,إلا أن أ,ل القباب التي أقيمت كانت في عصر بني العباس وخاصة أيام خلافة هارون الرشيد وابنه المأمون .
صفحہ 42