واليمن بعد موت الخليفة عثمان وتولي الخلافة الأمام علي استعمل على صنعاء وأعمالها عبيد الله بن عباس الذي لم يزل عاملا للأمام يحج بالناس 40شهر(1) وفي أثناء الفتنة الكبرى ونتيجة التحكيم وجه معاوية ابن أبي سفيان بشر بن أرطأة العامري إلى اليمن بجيش تعداده ثلاثة الآف مقاتل كان بينهم ألف فارس(2) وأمره أن يطلب بدم عثمان وأن يقتل شيعة علي , فلما قدم قدم بشر مدينة الرسول قتل من شيعة علي جماعة وهدم دورا ,ثم أتى مكة فقتل قوما من ولد أبي لهب , ولما قرب صنعاء نمى خبرة إلى عبيد الله بن عباس الذي جمع أهل صنعاء وخطبهم وحضهم على القتال وكان يريد الأنباء(3) .وكانوا رأس الناس يومئذ فقال له زعيمهم فيروز الديلمي احترز لنفسك ما عندنا قتال فيئس عبيد الله منهم ,فخرج عبيد الله هاربا من صنعاء يريد الإمام علي في الكوفة , واستخلف عمرو بن أراكة الثقفي على صنعاء وترك ولدين له عند أم سعيد البرزجية(4).
صفحہ 44