210- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن سعيد بن المسيب عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرجل من أهل الجنة ليدخل على الحوراء فتستقبله بالمعانقة، والمصافحة، فيرى وجهه في خدها أصفى من المرآة، ولو أن بعض ثيابها بدا في الدنيا لطمس ضوؤه ضوء الشمس والقمر، ولو أن شعرة من شعرها بدا لملأت ما بين الخافقين من طيب ريحها، فبينما هو متكئ معها على أريكته إذ أشرف عليه نور من فوقه، فيظن أن الله أشرف على خلقه، فإذا بحوراء تناديه/: يا ولي الله أما لنا منك دولة؟ فيقول: ومن أنت يا هذه؟ فتقول: أنا من التي قال الله: {ولدينا مزيد} فيتحول إليها، فإذا هي فوق الأولى في الجمال والبهاء، فبينما هو متكئ معها على أريكته إذ أشرف عليه نور من فوقه فإذا حوراء أخرى تناديه: يا ولي الله أما لنا منك دولة؟ فيقول: ومن أنت يا هذه؟ فتقول: أنا من اللواتي قال الله: {فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعلمون} فلا يزال يتحول من حوراء إلى حوراء، ما اشتهت نفسه، ولذت عينه)).
211- قال: وحدثني ابن عبد الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرجل من أهل الجنة ليتنعم عند زوجته في التكاة الواحدة مقدار سبعمائة عام ما يتحول)).
212- قال: وحدثني ابن عبد الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دخل الرجل من أهل الجنة على زوجته قالت له: والذي هو أكرمني بك ما في الجنة شيء أحب إلي منك، قال: ويقول هو أيضا مثل ذلك)).
213- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن عدي بن الفضل، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفس محمد بيده لقاب قوس أحدكم، أو موضع سوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها، والذي نفس محمد بيده لنصيف المرأة من نساء أهل الجنة خير من الدنيا، وما فيها/ والذي نفس محمد بيده لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة لملأت الأرض ريح مسك ، والذي نفس محمد بيده ما تعدل الدنيا حوتا ذكرا)).
214- قال: وحدثني علي بن معبد، عن عبد الله بن المبارك، عن صفوان بن عمر، عن سريح بن عبيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يوما لكعب: بشرنا يا كعب، فقال: أبشر يا أمير المؤمنين، فإن لله ثلاثمائة شريعة، وأربع عشرة شريعة لا يأتي أحد بواحدة منهن مع كلمة الإخلاص إلا أدخله الله الجنة، والله لو تعلمون كل رحمة لأبطأتم في العمل، والله لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت من السماء في ليلة ظلماء لأضاءت لها الأرض، ولوجد طيب نشرها جميع أهل الأرض، والله لو أن ثوبا من ثياب أهل الجنة نشر اليوم في الدنيا لصعق من نظر إليه، وما حملته أبصارهم.
Sayfa 65