============================================================
الوحيد في سلوك أهل التوحيد وكيف ترى ليلي بعين ترى بها سواها وما طهرتها بالمدامع وتلتذ منها بالخديث وقد جرى حديث سوأها في خروق المسامع لكن تتوب إلى الله تعالى من ذلك فإن تأخير التوبة من الذنب ذنت ثاي، وقد ورد: ""سيروا إلى الله تعالى عرجا ومكاسير(الم، فلا عذر حينئذ في التأخير.
فسر زمنا وانهض كسيرا فحظك البطالة ما آخرت عزما لصحة وقد ابتدأت بحول الله تعالى وقوته بعد حمده واستعانته في ذكر ما اعتقده، وما كان عليه من صحبته وعرفته وسمعته، وعمن سمعته منه وحكيته من صحة المعتقدات وحسن الاتباع وظهور الكرامات، وما كان عليه السلف والخلف آخذا عن كتاب الله تعالى وتابعا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولكانا بالله وبما جاء به سيدنا محمد ل من عند الله تعالى.
فنحن نشهد ألا إله إلا الله، وتشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
ونشهد أن الموت حق ومنكر ونكير حق، وكل ما أتى به سيدنا محمد حق والأنبياء حق، وأن الصراط والميزان حق والجنة حق والنار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، وكا ما ورد به القرآن من الحساب والعقاب والسيئات والثواب حق، وأن الله تعالى خالق كل شيء لا يشبهه شيء ولا يشبه شيئا ولا حل في شيء ولا كمثله شيء ولا هو مثل شيع، وأنه على كل شيء قدير وهو السميع البصير، موت ونحيا على ذلك، وهذا كان معتقدهم لا يتكلمون في غير ذلك.
التو ولنذكر فصلا مقدما في التوبة إذ هي أول السلوك إلى الله تعالى، قال الله تعالى وثوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلخون} [النور: 31].
وأثنى على التائبين في غير ما موضع من القرآن العزيز فقال: التائبون العابدون
(1) ذكره العجلوني في كشف الخفاء (422/2) .
Sayfa 6