Hoşça Kal Şark

Nikula Haddad d. 1373 AH
63

Hoşça Kal Şark

وداعا أيها الشرق

Türler

أما هي فما زالت تنتفض من شدة التأثر وهو يجزع لتأثرها. ثم أمسك بيدها قائلا: ويحك! اصدقيني الخبر اليقين. ألي أم لغيري حفظك الله؟

فلم تستطع الإجابة لشدة تأثرها، فأمهلها هنيهة ثم قال: ويحك يا هذه! لقد التقينا في تقاطع الطرق، فأخبريني هل قدر لنا أن نسير في طريق واحد أو أن نفترق.

فهزت رأسها علامة الإيجاب، فقال: لا أفهم. انطقي. هل كنت لي أولا وثانيا وما زلت لي؟

فأومأت إيماء مختصرا بالإيجاب.

فقال: إذن. إذا قبلت هذه اليد كنت مقبلا يدا لم يعتد عليها أحد ولا دنستها شفتان أخريان.

فأومأت قائلة بهمس: نعم. نعم. فرفع معصمها إلى شفتيه وهو يقول: إني أعتقد أنك لا تستطيعين أن تخدعيني.

وطبع عليها قبلة لطيفة وقال: ماذا جاء بك إلى هنا؟ وإلى أين؟

فقالت بصوت خافت: إلى فوزي باشا.

فاستغرب وقال: عجبا! أحقيق؟

فقالت بصوت يكاد يسمع: أليس أقل تكفير عن ضلالي أن أسعى جهدي لرد القضاء الرهيب عن قومي؟ - يالله! إذن أنت الرسول حامل المعلومات للمشير فوزي باشا؟ - بل أنا المعلومات نفسها. - الله أكبر. إذن ...

Bilinmeyen sayfa