أصبت والله فيه حاجتي ونفخ الله ﵎ الروح في آدم صلى الله عليه وعلى محمد وسلم فجال الروح في رأسه فأبصر فرأى جبريل فقال له جبريل ﵇: يا آدم وكان قد خلق الله تعالى آدم ملهمًا ثم انتشر الروح في جسم آدم فشق جوفه إلى حقويه فاستوى جالسًا فلذلك أنزل الله ﴿وخلِق الإنسان عجولا﴾ لأنه جلس قبل أن يصل الروح إلى ساقيه وفخذيه وقدميه.
قال وهب: فقال جبريل يا آدم إن الله لم يخلق بشرًا قبلك أنت أبو البشر فاشكر الله تعالى فرفع آدم بصره إلى العرش فلم يحجب عنه العرش فرأى في ساق العرش مكتوبًا بالنور (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وكان ملهمًا للقراء فقال يا جبريل ألم تقل إني أبو البشر وهذا محمد مكتوب في ساق العرش فقال له جبريل صدقت يا آدم صدقتك هذا محمد حبيب الله أكرم البشر على الله خاتم الأنبياء من ولدك وبه تكنى يا أبا محمد له غدًا المقام المحمود وله الشفاعة واللواء والحوض
والكوثر.
قال وهب: وإن الله تعالى خلق حواء من ضلع آدم اليسرى.
قال وهب: فقال بعض أهل العلم إن الله خلق حواء من الأرض كما قال ﴿منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى﴾ قال: أولئك الأولون قال الله: ﴿هو الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها﴾، فعطف على النفس لا على للأرض لأنه لم يسبق ها هنا الأرض قصة.
1 / 14