============================================================
الباقر يعني باقر العلم ، لأنه أول من بقر العلم وبثه وسنه على منهاج الأساسين بعد الظلمة المدلهمة التي كاتت قد غتيت الدعوة من الأضداد.. وتسمى جعفر بن محمد ا جعفر الصادق، لأنه أول من صدق يما بقره أبوه محمد، وأظهره اقتداء بالرسول والوصي، إذ سماه الرسول الصديق الأكبر، لأنه أول من آمن بالرسول وصدقه، وقد قال اللهفي قصة موسى: (إن الله يأمركم أن تن تحوا بقرة" (1).
وقد روي عن الصادق جعضر بن محمد الل أنه قال : إن النو يجزي عن واحد، والبقر تجزي عن سبعة. فالبقرة على ما بينا هي الأساس وهو الناقة ، وكذلك الثور على الناطق لأن حد الأساس حد 11 الإناث وحد الناطق حد الذكور، ومعنى قوله أن الثور يجزي عن واحد أي من الناطق ظهر العلم الذي اتصل به من الجاري، وفاض على الحدود كلها من جهة أساسه، وهو الذي أبان نسخ الشرائع المتقدمة وألف شريعة جديدة ، فهو يجزي عن واحد أي ليس له غير إقامة ظاهر الشريعة كما بينا، لأنه سلم إلى وصية القيام بظاهرها وباطنها، ولم يسلم متزلة التأويل لأحد إلا له وحده .
ان الكتاب يحمل تأويلا جوهرياف صفحاته ، فلكل جزء ظاهر ممثول الباطن ، فإذا ما تأمليا هذا نجد صحة ما نقول .. يقال بأن لحم الفنم أخف من لحم البقر، ولحم البقر أخف وأبرأ من لحم الإبل . يعني إنما يستفاد من الأتماء من البيان هو أقرب مأخذا وأشرح وأسهل استفادة، وأخف مما يستفاد من الأسس وها يستفاد من الأسس هو اقرب مأخذا مما يستفاد من الناطق ، لأن كلام النطقاء أصعب وأعلى (1) سورة البقرة - الآية 17.
3
Sayfa 32