============================================================
التاريخ الصالي طغرل هذا في سنة ست وتسعين وخمن ماية. فكانت مذة ملك السلاطين السلجوقية من حين ظهر السلطان طغرل بك من ميكاتيل إلى أن قتل طغرل الأصغر ماية سنة واربعا وستين سنه وأما السلاطين المستولون على بلاد الروم، فقد رأيت جماعة من المؤرخين أنكروا أن يكونوا من السلجوقية، وقالوا: إن نسيهم إلى سلجوق غير صحيح، ورأيت اعة منهم اتبتوا لهم في السلجوقة، مهم العماد الكاتب، وسذكر إن شاء الله تعالى شينا من أمورهم في مواضعه"(1).
وهو ذكر شيثا من أخبار سلاطين الروم بعد ذلك، وفي سنوات متفرقة، وهي 1 و627. و131ه. و133ه. و4 63ه_. و136ه_. وليس نيها ما يؤكد أن سلاطين الروم هم من السلاجقة فعلا.
وعندما تحدث عن نهاية الدولة الفاطمية في سنة 566 ه. على يد الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي كتب تعليقا مطولا أشاد فيه بخطوة صلاح الدين، وعذد مثالب الفاطميين متهما إتاهم بالباطنية والزندقة، ودعوتهم إلى مذهب التناسخ، والاعتقاد بحلول الجزء الإلهي في أشباحهم، وأعاد إلى الأذمان التذكير باعتقاد جماعة كبيرة منهم بألوهية "الحاكم بأمر اللهه، وأورد شعرا قيل فيه يرقى إلى الكفر الصريح، وأن ايمانهم بالتناسخ والحلول أشد كفرا من النصارى الذين يزعمون أن الجزء الإلهي حل بناسوت اين مريم فقط(2). وهو بهذا يناقش قضية عقدية خطيرة، فيثبت بذلك آنه لم يكن مجرد ناقل للاخبار، ومختصر للتاريخ، وإنما هو عالم فقيه ومناظر في علم العقائد والتوحيد، ولذلك استحق آن يتولى القضاء.
وفي حوادث سة 549ه. يروي "ابن واصل" خبر مقتل الملك "الميز اسماعيل بن طغتكين بن آيوب بن شادي" صاحب اليمن، وسلطنة ابنه لاسيف الدين سنقر" من بعده، وجملة اخبار من اليمن وصل فيها إلى فتح بلاد اليمن على يد الملك الود صلاح الدين يوسف بن محمد بن آبي بكر بن أيوب في سنة 112ه.
وعقب على ذلك بقوله: *واعلم ان هذه الحوادث، وإن وقع اكثرها بعد هذه السنة أعني سنة تسع وتسعين (وخمسمائة] - فإنما قضد سياقة الحديث، دعانا إلى ذكرها كراهية آن يترهر11.
وعندما عرض لبده ظهور الر في حوادث سنة 113ه. ثم تعاظم أمرهم، عاد (1) التاريغ الصالحي 6/ ورقة 1191، بب.
(2) التاربخ الصالحي 2/ ورقة 1197، ب.
(3) التاريغ الصالحي 2/ ورقة 1221.
Sayfa 53