============================================================
الثاريغ الصالحي الخليفة العزيز بالله الفاطمي في سنة 286ه. فقال : *وهذه الحوادث إنما ذكرناها وإن جاوز اكثرها هذه السنة فلسيافة الحديث، وخوفا من أن يغره(1).
وبعد أن ذكر جملة من سيرة "الحاكم بأمر الله" علق على ذلك فقال: "إن هذا الرجل كان مجتمعا له فاد العقيدة وعدم العقل"، ثم دعا قائلا: "نسال الله تعالى آن ن علينا بسلامة عقولنا، وحراسة ديننا، ولا يضلنا بعد آن هداتا، إنه سميع جيت1214 وبعد ذكره "اخلع الراشد بالله" سنة 540ه. ووفاته سنة 532. قال: "ولم يخلع بعده أحد من الخلفاء إلى هذه الغاية" - آي إلى سنة تأليف الكتاب -، ثم يضيف عن بعض المؤرخين آنه ذكر شيثا عجيبا، وهو أنه كل مادس من خلفاء الإسلام قام بأمر الناس، فإنه لا بد وأن يخلع أو يقتل مستعرضا الخلفاء بدءأ من الرسول ، أول قانم بأمر الناس، إلى خلافة "المستنصر بالله" وهو السادس بعد المقتفي، ثم المتنجد، ثم المستضيء، ثم الناصر، ثم الظاهر، ولما ذكر المتنصر بالله دعا له "ان يخلد ملكه ويخرق به العادة الذي (كذا) ذكرث، فانه لم يل مثله في كرمه وعدله واحسانه، وقيامه بجهاد الكفرة، وذبه عن الدين الحنيفي"(3).
ويقول طالب العلم وخادمه محقق هذا الكتاب "أبو غازي، عمر عبدالسلام تدمري": إن دعاء المؤلف "ابن واصل" للمتنصر بالله أن يخلد الله ملكه، يؤكد أنه كان يؤلف "التاريخ الصالحي" في ايام خلافته، أى قبل وفاته في سنة 640ه. وقد كانت وناته طبيعية بحيث لم يخلع ولم يقتل كغيره، ولم يقع ما توقعه "بعض المؤزخين"، وإتما كان ذلك للخليفة السابع "المستعصم بالله بن المستنصر بالله" الذي قتله السار عند سقوط بعداد بيد هولاكر سنة 656ه.1 رفي حوادث تة 555ه. آورد تبدة عن سلسلة سلاطين السلاجقة وصل بها الى سنة 596ه.، وذلك بعد آن ذكر وفاة السلطان "سليمان شاه بن محمد بن ملكشاهه في شهر ربيع الاول من سنة 555ه فقال: "وهو آخر من بلغني خبره من السلاطين السلجوقية ببلاد العجم، ولا شك أنه ملك بتلك الناحية منهم جماعة بعده لم يتصل بي خبرهم، إلا أتي أعلم أن آخر من ملك منهم هناك: السلطان طغرل الأصغر بن اللطان أرسلان شاء بن السلطان طفرل بن السلطان محمد بن السلطان ملك شاه بن السلطان آلب رسلان بن داوود بن ميكائيل بن سلجوق. وقتل السلطان (1) التاريخ الصالحي 2/ ورقة 149ب.
(2) التاريخ الصالحي 2/ ورقة 54أ.
(3) التاريخ الصالحي 2/ 185ب، 1186.
Sayfa 52