وأما ما ذكره شيخ الشافعية أبو حامد الاسفرائيني في نقده للباقلاني ووصفه بالابتداع وتبرؤه من معتقده. فهي مسألة وافق فيها أبو بكر الباقلاني عامة الشاعرة بناء على تقسيمهم الكلام إلى نفسي وإلى صوت وحرف. بل هي أعظم مسألة خالف فيها الشاعرة طريقة السلف. وللإسفرائيني حق في إنكاره على من يخالفه. ولكن قد لا يكون الحق معه في الأسلوب الذي اختاره وما من عالم من علماء الأمة إلا وله وعليه، لعدم ثبوت العصمة لأحد من البشر عدا رسل الله وسلامه عليهم.
1 / 69