[49] قلت اما زيد فهو غير عمرو بالعدد وهو وعمرو واحد بالصورة وهى النفس فلو كانت نفس زيد مثلا غير نفس عمرو بالعدد مثل ما هو زيد غير عمرو بالعدد لكانت نفس زيد ونفس عمرو اثنين بالعدد واحدا بالصورة فكان يكون للنفس نفس فاذا مضطر ان تكون نفس زيد ونفس عمرو واحدة بالصورة والواحد بالصورة انما تلحقه الكثرة العددية اعنى القسمة من قبل المواد فان كانت النفس ليست تهلك اذا هلك البدن او كان فيها شىء بهذه الصفة فواجب اذا فارقت الابدان ان تكون واحدة بالعدد . وهذا العلم لا سبيل الى افشائه فى هذا الموضع
[50] والقول الذى استعمل فى ابطال مذهب افلاطون هو سفسطانى وذلك ان حاصله هو ان نفس زيد، اما ان تكون هى عين نفس عمرو واما ان تكون غيرها لكنها ليست هى عين نفس عمرو فهى غيرها فان الغير اسم مشترك وكذلك الهو هو يقال على عدة ما يقال عليه الغير فنفس زيد وعمر وهى واحدة من جهة كثيرة من جهة كانك قلت واحدة من جهة الصورة كثيرة من جهة الحامل لها
Sayfa 29