[45] واما وضع نفوس من غير هيولى كثيرة بالعدد فغير معروف من مذهب القوم لان سبب الكثرة العددية هى المادة عندهم وسبب الاتفاق فى الكثرة العددية هى الصورة واما ان توجد أشياء كثيرة بالعدد واحدة بالصورة بغير مادة فمحال وذلك انه لا يتميز شخص بوصف من الاوصاف الا بالعرض اذ كان قد يوجد مشاركا له فى ذلك الوصف غيره وانما يفترق الشخص من الشخص من قبل المادة .
[46] وايضا فامتناع ما لا نهاية له على ما هو موجود بالفعل أصل معروف من مذهب القوم سواء كان اجساما أو غير اجسام . ولا نعرف احدا فرق بين ما له وضع وما ليس له وضع فى هذا المعنى الا ابن سينا فقط واما سائر الناس فلا أعلم أحدا منهم قال هذا القول ولا يلائم أصلا من أصولهم فهى خرافة لان القوم ينكرون وجود ما لا نهاية له بالفعل سواء كان جسما أو غير جسم لانه يلزم عنه ان يكون ما لا نهاية له اكثر مما لا نهاية له .
Sayfa 27