İşaretler ve İhtarlar

Nasir al-Din al-Tusi d. 672 AH
58

İşaretler ve İhtarlar

الاشارات والتنبيهات

Araştırmacı

سليمان دنيا

Yayıncı

دار المعارف - مصر

Baskı Numarası

الثالثة

بل تعلقها بها لعرضيتها وهي من لوازمها ولذلك وفي نسخة ولأجل ذلك عدل الشيخ عن تلك العبارة في هذا الكتاب إلى ما ذكره

ثم جعل الرسم الجامع بناء عليه هو

ما يحمل على الشيء لما هو هو أو هو الذي يقتضيه الشيء بما هو هو

قال وذلك لأن الماهية تقتضي المقومات اقتضاء المعلول العلة وتقتضي الأعراض الذاتية اقتضاء العلة المعلول

وأقول ما ذكره الشيخ في المحكمة المشرقية في هذا الموضع يرجع إلى أن الأعراض التي يعبر عنها بما تقتضي تخصيصها بموضوعاتها فتعريفاتها بحسب أسمائها إنما يشتمل بالضرورة على اعتبار موضوعاتها

وأما حقائقها في أنفسها فإنما تكون غير مشتملة من حيث الماهيات على الموضوعات وإن كانت محتاجة إليها من حيث الوجود

فالحد التام يلتئم من مقومات الماهية دون مقومات الوجود

فما كانت من تلك الماهيات بسائط لا أجناس لها ولا فصول فلا حدود لها

وما لها أجناس وفصول فحدودها التامة تشتمل عليها دون موضوعاتها

والمشتملة على موضوعاتها من التعريفات إنما هي رسومها لا حدودها

وكل ذلك فيما لا يقتضي تصور ذاتها التفاتا إلى موضوعاتها

أما ما يقتضي التفاتا إليها فإنما تكون مفهوماتها مركبة عن حقائقها وعن اعتبار موضوعاتها

وينبغي أن يحد باعتبار الموضوعات وذلك لأن التعلق بالشيء في الوجود غير التعلق به في المفهوم ولا يطلب في التحديد إلا المفهوم

هذا حاصل كلامه المتعلق بهذا البحث

ولولا مخافة التطويل لأوردناه بألفاظه

فظاهره أن الأعراض التي تمثل به الشيخ في هذا الفصل من الإشارات مما لا يفهم من غير التفات إلى موضوعاتها وذلك

لأن المساواة اتفاق في نفس الكمية

والمناسبة اتفاق في كون الكمية مضافة إلى غيرها

والزوجية انقسام بمتساويين في العدد بحسب ما عرفها الشيخ نفسه في مواضع أخر

Sayfa 171