والمناسبة وفي نسخة فالمناسبة
إذا أخذت على أنها مقدارية كانت عرضا ذاتيا للمقادير وتستعمل في علمها
وإذا أخذت على أنها مطلقة كانت عرضا ذاتيا لجنسها التي هي الكمية
لكنها لا تستعمل في علم المقادير ولا في علم الأعداد لأنها ليست عرضا ذاتيا لموضوعيهما كما ذكرناه وكذلك المساواة ولذلك قال يلحق المقادير أو جنسها
3 -
إنما قال يرسم ولم يقل يحد لأن الأمور المختلفة بالماهية لا يمكن أن تجمع في حد لأنها لا تشترك في الذاتيات المميزة لكنها يمكن أن تجمع في رسم لأنها ربما تشترك في لوازم تميزها عما عداها
وذلك الرسم هو أن يقال ما يؤخذ في حد الموضوع أو يؤخذ الموضوع في حده
فالأول مقوماته
والثاني أعراضه الذاتية الأولية
وإن أريد أن نجمع جميع الأعراض الذاتية قبل ما يؤخذ في حد الموضوع أو ما يؤخذ الموضوع أو ما يقومه مما لا يخرج عن العلم الباحث عنه في حده
واعلم أن أخذ المقومات في الحد أخذ طبيعي
وأخذ الموضوع فيه اضطراري
قال الفاضل الشارح في تعريف العرض الذاتي بأخذ الموضوع في حده وهذه عبارة المتقدمين أوردها الشيخ في الشفاء وتبعه مقلدوه المتأخرون
وبين في الحكمة المشرقية بطلانها بأن الموضوع بماهيته ووجوده متميز عن ماهية العرض ووجوده فكيف يؤخذ في حده
وأيضا الأعراض غير متعلقة بماهياتها وفي نسخة في ماهياتها بموضوعاتها
Sayfa 170