حتى ينزعَ اللّهُ ما في صدورِهِمْ من غِلٍّ، حتى إنه ليُنْزَعُ من صدرِ الرّجلِ بمنزلةِ السَّبُعِ الضَّارِي.
[قولُهُ تعالى: ﴿قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (٧١)﴾]
[١٢٠٧] حدَّثنا سعيدٌ، قال: سمعتُ ابنَ المباركِ يقولُ؛ في قولِه: ﴿هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾؛ قال: يقولُ: إنْ أسلمْتُم زوَّجتُكم.
[١٢٠٨] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُويدُ بنُ عبدِ العزيزِ (^١)، قال: نا حُصينٌ (^٢)، عن سعيدِ بنِ جُبير، قال: وَلَجَ على لوطٍ رسلُ اللهِ، فظنّ
_________
= ومن طريق سنيد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ٧٦).
وأخرجه ابن جرير أيضًا (١٤/ ٧٥) من طريق بشر البصري، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، قال: يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا من الشحناء والضغائن، حتى إِذا توافوا وتقابلوا نزع الله ما في صدورهم في الدنيا من غل، ثم قرأ: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾.
وبشر بن نمير القشيري البصري - الراوي له عن القاسم - متروك متهم؛ كما في "التقريب". وانظر: "تهذيب الكمال" (٤/ ١٥٥ - ١٥٩).
[١٢٠٧] سنده صحيح.
(^١) تقدم في الحديث [١٧٤] أنه ضعيف.
(^٢) هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث [٥٦] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، ولكن خالد بن عبد اللّه الواسطي ممن روى عنه قبل تغيُّره، وقد روى عنه هذا الحديث؛ إلا أنه جعله عن ابن عباس كما تقدم في التخريج، وهو الصواب.
[١٢٠٨] سنده ضعيف؛ لحال سويد وحصين، والصواب أنه من رواية حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وهو صحيح من هذا الوجه؛ كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ١١٦) من رواية ابن عباس للمصنِّف وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والحاكم.
وقد أخرجه الخطابي في "غريب الحديث" (١/ ٦٨٠) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٠/ ٣٢٤) - من طريق المصنِّف، مختصرًا. =
6 / 39