[١٢٠٢] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُويدُ بنُ عبدِ العزيزِ (^١)، قال: نا حُصينٌ، [عن] (^٢) مسلمِ بن مَعْبَدٍ (^٣)، عن عُبيدِ بنِ السَّبَّاقِ (^٤)، قال: أتينا عليًّا ومعَنا شيخًا (^٥) من أهلِ الكوفةٍ من الشِّيعةِ، ونحن على البابِ، فجاء عِمرانُ بنُ طلحةَ (^٦)، فأَذِن له فدخل، فدخلْنا عليه،
_________
(^١) تقدم في الحديث [١٧٤] أنه ضعيف.
(^٢) في الأصل: "بن"، وهو تحريف؛ فحصين هو: ابن عبد الرحمن السلمي، ويروي عن مسلم بن مسلم بن معبد، فإما أن يكون حدث سقط بسبب انتقال النظر، وسقطت تبعًا لذلك أداة التحمل: "عن" بين حصين وشيخه، أو أن حصينًا نسب شيخه إلى جده، وتكون أداة التحمل قد تحرفت إلى "بن". والله أعلم.
(^٣) هو: مسلم بن مسلم بن معبد، لم يرو عنه إلا حصين بن عبد الرحمن، وقد ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ٢٧٢)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٨/ ١٩٥) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٤٤٧).
(^٤) هو: عبيد بن السَّبَّاق الثَّقفي، أبو سعيد المدني، ثقة، روى له الجماعة، كما في "التقريب". وانظر: "التاريخ الكبير" (٥/ ٤٤٨)، و"الجرح والتعديل" (٥/ ٤٠٧)، و"الثقات" لابن حبان (٥/ ١٣٣)، و"تهذيب الكمال" (١٩/ ٢٠٧ - ٢٠٩).
[١٢٠٢] سنده ضعيف؛ لضعف سويد بن عبد العزيز، ولكنه ورد من طرق متعددة لا ينزل بمجموعها عن درجة الحسن لغيره، فانظر الأحاديث التالية.
(^٥) كذا في الأصل. والحديث ضعيف. ومع هذا فإن لقوله: "شيخا" هنا وجهًا في العربية بتقدير فعلٍ ناصبٍ؛ أي: "واصطحبنا معنا شيخا" أو نحوه، وحذف الفعل وتقديره لفهمه من السياق جائز في اللغة وواقع بكثرة، ومنه ما قيل في إعراب قوله تعالى: ﴿... انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ﴾ [النساء: ١٧١]، أي: وأتوا خيرًا لكم، وقوله تعالى: ﴿تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ﴾ [الحشر: ٩]، أي: واعتقدوا الإيمان. وغير ذلك. وانظر "مغني اللبيب" (ص ٥٩٦ - ٥٩٧). وانظر التعليق على الحديث [١٨١٠].
(^٦) هو: عمران بن طلحة بن عبيد الله التَّيمي، المدني، له رؤية، وذكره العجلي في ثقات التابعين، وانظر: "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٣٣٣ - ١٣٣٤).
6 / 34