تَفسيُر سُورَة الحِجْر
[قولُهُ تعالى: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (٢)﴾]
[١١٩٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللّهِ، عن عطاءِ بنِ السَّائبِ (^١)، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِهِ: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ (^٢)
_________
(^١) تقدم في الحديث [٦] أنه ثقة اختلط، والراوي عنه هنا هو خالد بن عبد اللّه الطحان، وهو ممن روى عنه بعد الاختلاط كما في الحديث [٧٨٢].
[١١٩٦] سنده ضعيف؛ لاختلاط عطاء بن السائب. وروي من طرق عن مجاهد من قوله، كما سيأتي في الأثر التالي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٨٥) للمصنف وهناد بن السري في "الزهد" وابن جرير وابن المنذر والحاكم والبيهقي في "البعث والنشور".
وقد أخرجه هناد في "الزهد" (١٩٠) من طريق عَبيدة بن حميد، وابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ٩) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله، وابن جرير أيضًا (٤/ ١٠ و١٣)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٥٣)؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والآجري في "الشريعة" (ص ٧٧٦) من طريق إبراهيم بن طهمان؛ جميعهم (عَبيدة، وأبو عوانة، وجرير، وإبراهيم) عن عطاء بن السائب، به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن باللّه" (١٢٩)، وابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ١٢)؛ من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن مجاهد؛ من قوله.
ورواية حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، اختلف فيها: فذهب الجمهور إلى أنه سمع منه قبل الاختلاط، وذهب يحيى بن سعيد القطان إلى أنه سمع منه قبل الاختلاط وبعده، وكان لا يميز هذا من هذا، إلا أن الطريق إلى حماد بن سلمة عند ابن أبي الدنيا فيها رجل مجهول؛ فقد رواه ابن أبي الدنيا عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن شيخ، عن حماد، ورواه ابن جرير عن المثنى بن إبراهيم، عن الحجاج بن المنهال، عن حماد، والمثنى شيخ الطبري لا يعرف حاله.
ورواه ابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ٩)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٨٠)؛ من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، مثله.
(^٢) رسمت في الأصل: "يودوا" بالواو والألف، وهو خطأ ظاهر.
6 / 25