الحضور إلى أبيها لتراك في كل يوم صباحا ومساء فهي لا تقدر على فراقك يوما واخدا فقال بلغها سلامي وأخبرها أن ما بي هو أشد مما مها وان قلبي تعلق في حبها واني أريد أن أكون على الدوام قريبا منها ولذلك لا أفارقها قط ولا أبعد عنها فستراني على الدوام إلى أن يسهل لي الله سبحانه وتعالى الوصول إليها ثم تناول الطعام وأخذ في الأكل وهو مسرور من لذته وانطلق عمر ليرى جماعته العيارين ويستكشف حاهم وينظر في أمرهم حسب عادته وعاد الرسول إلى مولاته فأخبرها بكلام الأمير حمزة ففرحت مزيد الفرح وكانت في ذاك اليوم مشروحة الصدر ثما شاهدت منه ولا سيهما عند ما رأته وقد قتل الأسد كأنه الهر بين يديه وقالت في نفسها قد تم لي ما أرجوه فها قد حياني تحيات المودة وأظهر لي من كرامته وميله ما جعلني أعلق كبير أمل به وأتكل على حبه وأي سعادة لي أعظم من هذا ان أكون زوجة لرجل جميل الصورة مرفوع الشأن قوي الجنان لا تقدر الأسود أن تثبت بين يديه فيا هو إلا وحيد هذه الدنيا وبطلها جمع الله به كل خخصلة حسنة وعليه فإني أدوم على محبته وأبيع روحي في ما ينيله كل الراحة وكل ما يبديه لي فهو من لطفه ثم دخلت إلى غرفتها وانفردت بنفسها وأنشدت :.
شوقي إلى تقبيل ثغ سرك دونه حر السعير
بالله فأذن لي أقب 2ل دره بفم الضمير
لو أبصرتك القاصرا ت الطرفف من غرف القصور
لتهتكت كتهتكي وتعلمت كشف الستور
أولو نظرت. إلى اللجما د لجاد بالعذب اللمير '
أو ليس في حبك لي عذر ولكن من عذيري
حتى لجأت إلى الشكا ية من صلودك يا أميري
هات أسقنيها بالصغا ير وان سمحت فبالكبير
وانظر إلى مرافقاا حتى أغيب عن الشعور
واستل روحي يا حياا تي من جفونك بالفتور
وعلى الحياة وطيبها مني السلام إلى التشور
وبقيت تردد في فمها ذكر اسمه وتشخص في ذهنها كل ما رأته منه في النبار وما شاهدته حين قتاله الأسد وهي لا تريد أن تنزع تلك الصورة أو تبعدها عن خاطرها دقيقة إلى أن كان المساء فقدمت لما قهرمانتها الطعام فأخذت منه كفايتها ودفعته إلى خادمها وأوصته أن يوصله إلى الأمير حمزة وأكلت قليلا وأقامت على انتظاره الى أن عاد إليها وأخبرها بما سمع منه فكادت تطير فرحا وهي لا تعرف في أي مكان هي من النعيم وتأكد عندها حب الأمير لها وان لا يبقى عليها الاهتمام بأمر الاجتماع وتدبير طريقة تحفظ لها - ٠ 0
Bilinmeyen sayfa