فإني أريد أن أصارعه وأرى أهل المدائن كيف يصير بأسدهم وادع بختك هذا يموت من الكمد . قال دع عنك ذلك فيا نحن بحاجة إليه . قال هذا لا بد منه ولا أريد إلا مصارعة هذا الأسد بالقرب من باب هذا الايوان ولا أرجع عن هذا الطلب مطلقا فسأل كسرى عن الحام حمزة فعرض عليه بزرجمهر كل ما تقدم ذكره وأنه يريد مبارزة الأسد فقال له إن هذا لا يريده الملك خوفا عليه وإذا مات ما نتيجته بمصارعة الأسد فأعاد عليه كلام كسرى فقال حمزة اني اذا لم يسمح لي بصراع الاسد تركت ديوانه وتحرجت غضبانا من حضرته فإن شيئا أريده يمنعني منه وأما من جهة خوفه علي فأخبره إن قبل أن وصلت إليه قتلت أسدين وهذا الثالث .
ولما رأى كسرى الماحه أجابه الى سؤاله وقال في نفسه إنه بطل شديد الذراع.ولا أخاف عليه من الأسد ومع كل ذلك فإني أسأل النار حفظه وإرجاعه سالا من الأسد .
وفي الحال أمر كسرى أن يؤتى بالأسد إلى أمام الايوان حيث هناك ساحة واسعة يمكن الأسد إذا فلت لا يضر بأحد حيث لا أحد يبقى عند وجهه فأق بالقفص وهو على عجلات الى تلك الساحة ووضع في وسطها وأخبر الأمير حمزة ففرح غاية الفرح وقال في .
نفسه لا بد أن أرى مهر دكار فعلى وكيف أقتل الآساد وأقود ما كالخرفان وأكيد بذلك بختك الخبيث المحتال الذي ظن أن الأسد يقتلي ويعدمني الحياة ثم ان الملك جالس على ظهر الايوان ينظر إلى الساحة ومثله جميع الوزراء وأرباب الديوان ولم يجسر أحد أن يقف في الساحة خوفا من الاسد واجتمع الئاس كالنجوم على الجدران من كل ناحية يتفرجون نساء ورجالا وخرجت مهردكار الى شباكها وجلست. عليه وهي خزينة القلب منفطرته وقد بلغها أن حمزة يصارع الأسد فخافت عليه منه وجعلت تذرف دموع اليأاس وتسأل له السلامة ولما تيقن حمزة أن مهردكار جلست تنظر إليه سقط الى وسط الساحة ونزع ما عليه من السلاح وأعطاه لأخيه يحفظه له وبقي بثيابه وعمامته ولم يخفف شيا منها حياء من حبيبته . ولا قرب من القفص كسر بابه من فوق الى أسفل ليتمكن الأسد من الخروج وفي الخال خرج من قفصه كأنه الغول الشائل وما شم النسيم ونظر نفسه في الخارج تنفض وفرح فكان حمزة قد دنا منه وفك قيودهفاصبح مطلق الأيدي والأرجل فزاد حيلا وتلدشق رائحة. الحرية فزأر بصوت أشبه بالرعد ورفع بيديه إلى فوق وبقي واقفا على أرجله وانحذف على الأمير حمزة وهو يطلب افتراسه فأجابه بصوت أشد ارتفاعا من صوته والتقاه بقوة قلب وجنان ومسكه من وسطه ولم يدعه يتمكن منه وصار كلما أراد الأسد أن يدنو بفمهمنه ليفترسه فيضربه بيده على وجهه يدوخه .
قال وكان الأسد مرتاحا كل هذه المدة وقوائمه شديدة قوية فجعل يحذذف بحمزة إلى اليمين والشمال بقصد إلقائه إلى الأرض وحمزة يحاول ويدافع وهو ثابت أمامه ثبات '
7
Bilinmeyen sayfa