لعلمى أنك لا بد في مرورك أن تدخخل من هناك فأراك وصبرت إلى أن رأيت موكبك قد أقبل وأنت إلى جاتب الملك النعمان فاخذت من القرينة أنك أنت المقصود لأني رأيتك كالبدر إشراقا والغزالة بباء والأسد بسالة وأنت أصغر الذين معك سئا وكنت سمعت أن الشعر لم ينبث حتى الآن بعارضيك أكبر برهان دلني على أنك أنت هو الأمير حمزة انعطاف قلبي إليك بالرغم عني وتوجيه أفكاري لنحوك من غير قصد مني حتى بحت بالرغم عني إلى قهرمانتي وقلت لا أني بكلي أريد أن أرمي بنفسي على هذا الأمير العربي الذي أراه .
وكنت أنث لا تنظر إلى فوق ولو نطرت لكنت رأيتني وعلمت حالتي ومع أن حواسي كانت مشغلة كلها بك كنت أتمنى أن تنظر إلى جهتي لأرمي عليك التحيات ولا بد أن قلبك كان يميل إلي كا مال قلبي إليك فنصبح متحابين على الدوام . وها اني أعدك من هذه الساعة إلى الابد اني قائمة على حبك لا أختار عنك بديلا ولا أرضى لي سواك عبا ولم يكن قصدي من حبي لك إلا أن أتدين بدين الله الذي تعبده أنت وأكون لك زوجة فإذا قبلتنى تكون السعادة قد عاهدتنى على الراحة واطناء وإلا فالشقاء والويل والعذاب والتعاسة لي لأني ساموت حالا بعد قطع الرجاء من نوال غايتي فاشتر حياتي واشفق على ذلي ولا تضيع فتاة حفظت مع صغر سنها كل قواعد الآداب وتعلمت العلوم الفارسية والعربية وإني وإن كان أبي له غيري عدة أولاد فانه يحبني ويفضلني عليهم جميعهم ولا يفعل إلا ما يرضيني وقد بعثت إليك يا سيدي بعربون الحب والعهد هو خخاتم من خواتمي الثميئة لتعرف بعظم محبتي وتتذكرني كلا نظرت إلى هذا العربون ومتى قبلته يكون ذلك دلالة كبرى على قبولكإياي ورضاك بي ولا أريد منك بدلا من ذلك إلا تناول الخاتم والابتسام منه . وحيث لاخفاك أن الإنسان يس جدا إذا رأى أنه يشارك ويقاسم حبيبه في كل شيء يأكله ويلتذبه عاهدت نفسي أن أبعث اليك مع خادمي وهو أمين جدا بألوان الطعام التي آكل منها فتطمئن نفسي وتستريح جدا عندما أفتكرأن الذي آكل منه أكل منه حبيبي فاياك من أن تمتنع عن قبولي خوفا من أن الله سبحانه الذي يعرف ما في الخفايا يجازيك على ظلمي ولا يترك لك مثل هذه الخطيئة إذ تكون قد قتلتني ظلا والله لا يحب الظالمين . وإن أعلمك يا سيدي إذ شئت أن تراني فإنك حال دحولك إلى الإيوان أنظر إلى الوراء وارفع بنظرك إلى فوق فتراني قائمة بالشباك أراقب خطواتك وأنظر إليك مترقبة أن تراني لتعلم أني لا أريد ظلمك ولو أعرف من نفسي أني غير موافقةلك لتحملت شدة الحب وسلمت بذاتي إلى الموت دون أن أطلعك على أمري لعلمي أنه ليس من العدل أن تحب وتعلق آمالك إلا يمن هى نظيرك كمالا وجالا وأدبا ولا أقول ذلك مفاخرة بنفسي بل لتكون بأمان من هذه الجهة وتعلم بأنك ساكن بقلب فتاة قادرة على خدمتك بأحسن أسلوب تريده فاقبلني اقبلني واعذرني ( وتحت الكتاب هذه الآبيات ) : 18
Bilinmeyen sayfa