Bukhnir'in Darwin Mezhebi Üzerine Yorumu
شرح بخنر على مذهب دارون
Türler
أنتم تجعلون كل اتكالكم على الله، وأما نحن فلا نتكل إلا على أنفسنا. والدين المسيحي مصدره من شعب من أصل سامي، وهذا الأصل أدنى من أصلنا، وليس عنده فكر فلسفي غير مستعار، فنحن لا نقبل مثل هذه العقائد البتة.
ولم يستطع البراهمة أن يفهموا التكوين بحسب نص التوراة.
فالتعليم بالمحبة ونشر الدين في سائر الأقطار ليس خاصا بالدين المسيحي وحده كما يظن، وربما أخذ ذلك عن الهند. قال شوبنهور - وهو يزعم أن النصرانية أخذت تعاليمها من الهند عن طريق مصر ما نصه:
إن النصرانية لم تعلم إلا ما كان يعلم في آسيا زمانا طويلا قبلها.
ولا يخفى أن التعاليم الأدبية للتوراة كانت موجودة عند البوديين، وقد قال بودنوف: إن حكاية الابن الشاطر موجودة في الكتب البودية مع بعض اختلاف فيها، وما عدا ذلك فإن النصرانية تتشابه جدا مع البودية في مسائل شتى كالإماتة، وانفصال الطبيعة والروح وتضادهما، واحتقار الجسد والحياة الدنيا، والنسك، والزهد، والاعتزال في الأديرة، وما شاكل.
فلا يوجد إذن شيء في النصرانية لم يكن موجودا قبلها، وقد قال المؤرخ الإنكليزي بوكل: «إن القول بأن النصرانية جاءت بحقائق أدبية جديدة لم تكن موجودة اختلاق محض أو جهل بالتاريخ. والقضايا التي يزعمون أنها خاصة بها مستعارة أيضا كمسألة الحبل بلا دنس، فإنه قيل مثل ذلك من نحو ألف أو ألفي سنة عن ابنة أحد ملوك مصر.» والتثليث على قول «ريث» كان في عقائد الشعب المصري.
والمصريون كانوا يعتقدون وجود أربعة عناصر جوهرية أو أسباب أولى لا تدرك ذاتيتها: المادة، والروح، والخلاء، والزمان، من مجموعها يتكون الإله الأول. فالمادة الأولى - ونقتصر عليها هنا - وتسمى عندهم «نيث» كانوا يشخصونها حية ذات قوة كائنة من نفسها، ومتحركة بدون انقطاع. والكتابة الموجودة على صنم نيث في مدينة سايس القديمة والمكتوب فيها:
أنا ما كان وسيكون.
إشارة واضحة إلى ذات المادة، وهذا يظهر أكثر أيضا في الاسم المعطى لنيث، وهو «الأم العظمى».
وهذه رواية الخليقة على مذهب المصريين قالوا: إن الإله الأول فصل جزءا من مادته، وكون العالم منه. فالعالم على رواية هذا المذهب ليس بشيء جديد، وإنما هو نمو أو استحالة فيما كان موجودا منذ الأزل. وهذا العالم ذو شكل مستدير، ويسمى بيضة الكون أيضا، وفيه تتكون الآلهة صادرة من مادته لا خالقة لها ، ثم يتكمل هذا العالم رويدا رويدا في الدهور الطويلة.
Bilinmeyen sayfa