وأنه لا يفعل لغرض، بل كل أفعاله لا لغرض من الأغراض ولا لحكمة البتة (1)، وأنه يفعل الظلم والعبث، وأنه لا يفعل ما هو الأصلح للعباد، بل ما هو الفساد في الحقيقة، لأن فعل المعاصي وأنواع الكفر والظلم وجميع أنواع الفساد الواقعة في العالم مسندة إلى الله - تعالى عن ذلك - وأن المطيع لا يستحق ثوابا والعاصي لا يستحق عقابا، بل قد يعذب المطيع طول عمره المبالغ في امتثال أوامره تعالى كالنبي صلى الله عليه وآله، ويثيب العاصي طول عمره بأنواع المعاصي وأبلغها كإبليس وفرعون. وأن الأنبياء على نبينا وآله وعليهم السلام غير معصومين، <div>____________________
<div class="explanation"> الأشاعرة: ليس جميع أفعال الله... " (1).
وأما الثاني فيكذبه ما نص عليه الحافظ ابن حزم المتوفى سنة 456 في الفصل 3 / 160 والشهرستاني المتوفى سنة 548 في الملل والنحل 1 / 92 والقاضي العضد المتوفى سنة 756 في المواقف، وسيأتي تفصيل الكلام عليه في الفصل الثاني.
(1) أقول:
سيأتي مزيد من الكلام على هذا كله في الفصل الثاني من الكتاب، وقد ذكر الفخر الرازي بتفسيره ما نصه: " إن العبد لا يستحق على الطاعة ثوابا، ولا على المعصية عقابا، استحقاقا عقليا واجبا. وهو قول أهل السنة واختيارنا " (2) لكن ابن تيمية يقول في جواب العلامة في هذا الموضع: " هذه فرية على أهل</div>
Sayfa 25