فينقادون إلى أوامرهم، لئلا يخلي الله تعالى العالم من لطفه ورحمته، وأنه لما بعث رسوله محمدا صلى الله عليه وآله قام بنقل الرسالة، ونص على أن الخليفة بعده علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم من بعده على ولده الحسن الزكي، ثم على الحسين الشهيد أخيه، ثم على علي بن الحسين زين العابدين، ثم على محمد بن علي الباقر، ثم على جعفر بن محمد الصادق، ثم على موسى بن جعفر الكاظم، ثم على علي بن موسى الرضا، ثم على محمد بن علي الجواد، ثم على علي بن محمد الهادي، ثم على الحسن بن علي العسكري، ثم على الخلف الحجة بن الحسن. عليهم أفضل الصلوات.
<div>____________________
<div class="explanation"> ثم إن من الأئمة من حصل له التمكن ومنهم من لم يحصل، كما كان الحال بالنسبة إلى الأنبياء والمرسلين، ومنهم من سيحصل له ذلك، وهو المهدي المنتظر المتفق على القول به بين المسلمين، وبه فسر قوله عز وجل: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/0/55" target="_blank" title="سورة النور: 55">﴿وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض﴾</a> (١) وقوله: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/105" target="_blank" title="سورة الأنبياء: 105">﴿ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون﴾</a> (2) وغيرهما من آيات الكتاب... حيث يحصل من وجوده وتصرفه النفع العام للعالم كله، كما كان إيجاده ونصبه إماما، لطفا ورحمة بالعباد. مضافا إلى أن طوائف من الناس انتفعوا به في غيبته في قضايا شخصية أو وقائع عامة أثبتها المحدثون الأثبات في كتبهم الخاصة به. وبهذا المجمل يسقط قول ابن تيمية: " وأيضا، فالمؤمنون بالمنتظر)</div>
Sayfa 23